أفادت مصادر خاصة، أن الكدمات البارزة على وجه المرافق النفسي، دوك صمد، تعرض لها إثر الهجوم عليه من طرف مجهوليين على عيادته بمدينة الدارالبيضاء. وتعرض عبد الصمد بنعلة، لاعتداء جسدي، خلف كدمات بارزة على وجهه، مثلما تبرز الصورة التي نشرها اليوم الخميس، على حسابه الشخصي ب"انستغرام". وتلقى دوك صمد قبل الاعتداء عليه، تهديدات بالقتل من طرف مجهولين وحاول "اليوم24″ التواصل هاتفيا مع دوك صمد، لكن هاتف ظل يرن دون مجيب، علما أنه أفاد في تعليقه على صورته مغادرته أرض الوطن. وعلق دوك صمد على الصورة:" لن ولم أستسلم.. مغربي حتى النخاع، أنا خارج الوطن لاراحة والتفكير مليا في مستقبلي المهني.. كنموت على بلادي، والتجربة هي أم النجاح". وكان "دوك" صمد قد نشر، مساء أمس الأربعاء، تدوينة وداع في حسابه الشخصي في "فايسبوك"، جاء فيها:"أحياناً قد نمرّ بظروف تعكر علينا صفو الحياة، وتسلب منا سعادة طالما حلمنا بتحقيقها، ويصبح الحزن رفيقنا، ولكن علينا أن نؤمن بأن كل هذا مقدّر ومكتوب، وأنّه لم يحصل إلا لهدف أو عبرة معيّنة، الْيَوْمَ، أقر وبعد مضي 37 سنة من وجودي وصمودي؛ عشت حراً وسأموت كالأشجار وقوفاً، لا أحاول أن أعيد حساب الأمس، وما خسرت فيه، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى، وسأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السماء وسأدع مّا سقط على الأرض فقد صار جزءاً منها". وأضاف دوك صمد: "عندما تحينُ لحظة الوداع تَمتلئ الأعين بالدموع تتفجر براكين الأسى، فما أصعب لحظات الوداع! وخاصّة من تُحبّ وكأنّها جمرة تحرق القلب، وكأنها سارق يسرقُ العقل، وعندما تحين لحظة الوداع كلّ شيء يغيب ويموت، يرحل ويحترق وينسى، ولايبقى سوى قلبي الذي لا أدري أين هو؟". وتابع صمد: "إنما ما زلت أؤمن بأني سأجد الطريق يوماً، إلى ذاَتي، إلى حُلمي، إلى ما أريد. لا نستطيع أن نمنع طيور الحزن من أن تحلّق فوق رؤوسنا، ولكننا نستطيع أن نمنعها من أن تعشش فيه. وداعا لحقبة زمن ولت ومرحًا لحلقات منه واليه". وأثارت تدوينة "دوك" صمد، الأخيرة، تعاطف المغاربة، الذين سارع العديد منهم إلى مواساته، ونهيه عن فكرة الرحيل، وتشجيعه على الاستمرار.