أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الاعتداء، الذي وصفته ب"الهمجي"، والذي تعرض له التلميذ "إبراهيم بن منصور"، البالغ من العمر 19 سنة، وذلك من رئيس الملحقة الإدارية رقم 12، وثلاثة من أعوان القوات المساعدة، وذلك في بلاغ لها توصل "اليوم 24" بنسخة منه. وأفادت الجميعة ذاتها أن هذا الاعتداء "يكشف استمرار العقلية المخزنية لدى بعض رجال السلطة، وأعوانهم". وطالبت الجهات القضائية المختصة بفتح بحث في الموضوع ومتابعة المعتدين وإحالتهم على العدالة بقصد تطبيق القانون، كما أنها أنها انتدبت محامين لمؤازرة التلميذ "إبراهيم بن منصور". وأكدت الجمعية أن سبب اعتداء رجال السلطة على التلميذ راجع إلى أسباب من بين أهمها "تساهل القضاء والإدارة مع رجال السلطة، وأعوانهم، المتورطين في قضايا الاعتداء البدني، وإهانة المواطنين، وتبعا لذلك إفلاتهم من العقاب"، وأضافت أن "العقلية المخزنية لاتزال تحن إلى سنوات الجمر والرصاص". يذكر أن الشاب إبراهيم بن منصور تعرض لاعتداء بدني من طرف رئيس الملحقة الإدارية رقم 12 في طنجة، الذي أعطى تعليماته، لثلاثة من أعوان القوات المساعدة من أجل احتجازه تعسفيا، إذ اقتيد من أمام المحل التجاري، حيث يعمل على متن سيارة الخدمة، واعتدي عليه بالضرب على مستوى رأسه، لمدة زمنية تقارب ثلاث ساعات، وهدد بهتك عرضه. وبعد الاعتداء على الشاب أُنزل في ساحة سينما طارق في بني مكادة، ونقل من طرف أحد الأشخاص على متن دراجة نارية إلى منزل والديه، ثم بعد ذلك إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الاسعافات الأولية. ونظرا إلى تفاقم حالته الصحية، وإصابته بشلل شبه كامل على مستوى جميع جسده، وعدم قدرته على الكلام بطريقة عادية تم نقله مجددا يوم 23 أبريل 2018 إلى المستشفى، كما استمع إليه من طرف الضابطة القضائية، وهو في حالة صحية متدهورة، لا تسمح له بالإدلاء بتصريحاته.