قال نبيل أحمجيق، دينامو حراك الريف، إن تاريخ البشرية لم يشهد موتا مثل موت محسن فكري، الذي تم "طحنه" في حاوية أزبال، واصفا الأمر بأنه قاس وصعب جدا، وأن والداه لا زالا إلى اليوم يعانيان من هول الصدمة. وأعاد دينامو حراك الريف، مساء اليوم الخميس بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، تركيب أحداث موت فكري، الذي أوضح أنه كان يعرفه شخصيا، واصفا إياه بالإنسان البشوش والنشيط، وأنه كان طموحا، وراغبا في العيش الكريم، ولذلك فإنه بعد الحادث لقب ب"شهيد لقمة العيش". واستطرد أحمجيق في سرد الأحداث والتعقيب عليها موضحا أن الجميع وقفوا مصدومين لما وقع، لأن هناك خطأ مهنيا، وجريمة شنعاء، ورؤية شعواء، وأن هناك من لا يأبه بهموم المواطنين، مضيفا أن فكري طالب وترجى المسؤولين أن يتم منح السمك لدور خيرية، أو مستشفيات أو سجون، متمنيا العدول عن إتلاف أسماك بقيمة ملايين السنتيمات أمام ناظريه، غير أن أحد المسؤولين ما كان له إلا أن تلفظ بعبارة "طحن مو". وأضاف أحمجيق منفعلا:"طحن مو" سياسة لا زالت قائمة في البلاد، وتشمل البيضاويين، والسوسيين، والصحراويين، والريفيين، وفي كل المغرب"، مشيرا إلى أنها سياسة كبار المسؤولين. إلى ذلك، أمر القاضي علي الطرشي برفع الجلسة، محددا يوم غد الجمعة لمواصلة جلسات الاستماع إلى المتهم 54 والأخير من المتابعين على خلفية حراك الريف.