يبدو أن مساجد المملكة ستكون من أوائل المرافق العمومية التي ستدخل غمار اقتصاد الطاقة، حيث من المنتظر أن تصبح بيوت الله "مساجد خضراء" وذلك بالعمل على تخفيض 40% من استهلاكها للطاقة. هذا الترشيد الطاقي تم الاتفاق عليه بين كل من وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والطاقة والمعادن، وذلك بتوقيع اتفاقية ترمي خفض استهلاك الطاقة في أكثر من 15 ألف مسجد في جميع مناطق المملكة. الاتفاقية التي تم التوقيع عليها يوم أمس الثلاثاء بحضور كل من أحمد التوفيق وعبد القادر اعمارة، تنص على تركيب مصابيح ذات الاستهلاك المنخفض في المساجد، علاوة على استعمال سخانات المياه بالطاقة الشمسية وذلك بتجهيز بيوت الله بالألواح الشمسية الضرورية، مع العمل على عزل عدداتها عن عدادات المساكن الوظيفية. ومع انطلاق هذا المشروع، ستحصل المساجد المستفيدة منه على علامة "المسجد الأخضر"، وذلك لترشيدها الطاقة التي تكلف الدولة 40 مليون درهم سنويا كفاتورة للمساجد حسب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتكون بذلك نموذجا للمؤسسات العمومية الأخرى للحفاظ على "نعمة" الطاقة " فعدو الإنسان في الإسلام هو الإسراف، والمبذرون إخوان الشياطين". يضيف التوفيق. ويذكر أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن الخطة الوطنية الهادفة لترشيد استهلاك الطاقة في المرافق العمومية بنسبة 20% إلى 30% في حدود سنة 2015.