تم اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيع على اتفاقية للتعاون لإطلاق برنامج يرمي إلى إرساء فعالية طاقية أكبر بالمساجد وترشيد استهلاك الطاقة بها . وقد وقع على هذه الاتفاقية كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة والمدير العام لشركة الاستثمارات الطاقية السيد أحمد البارودي والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية السيد سعيد ملين. ويهدف هذا البرنامج ،الذي يندرج ضمن الخطة الوطنية الرامية إلى تخفيض استهلاك الطاقة بالمرافق العمومية بنسبة 20 إلى 30 في المئة في أفق 2015، إلى تحقيق نجاعة طاقية أكبر ببيوت الله ووضع معايير الجودة لمختلف التجهيزات، فضلا عن إعداد دليل مرجعي للصيانة والتحسيس بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، كما يستهدف تأهيل 1000 مسجد كمرحلة أولى يتم تعميمها على باقي المساجد بمقتضى اتفاقيات خاصة. وكانت شركة الاستثمارات الطاقية قد أجرت دراسة أولية حول استهلاك الطاقة ببعض المساجد خلصت إلى إمكانية تخفيض استهلاك الطاقة بها بنسبة تصل إلى 40 في المئة ، وذلك من خلال استبدال المصابيح الحالية بأخرى اقتصادية، وتجهيز المساجد بسخانات ماء تعمل بالطاقة الشمسية ،وعزل عدادات كهرباء المساجد عن عدادات المساكن الوظيفية ، إلى جانب تجهيز المساجد بالألواح الشمسية. وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في كلمة بالمناسبة، إن الأمر يتعلق بمشروع سيشمل في بدايته عينة محدودة من المساجد (1000 مسجد)، مشيرا الى أن الأطراف الموقعة على الاتفاقية ستشرع بمقتضاها في العمل وفق خطة مشتركة ترسي سياسة الاقتصاد في الطاقة بالمساجد كنموذج للاقتصاد الطاقي في باقي البنايات العمومية . من جهته، قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة إن تجربة المساجد في مجال النجاعة الطاقية ستشكل خطوة تحسيسية للعموم ، مشيرا إلى أنه سيتم منح كل مسجد يستفيد من هذا البرنامج علامة للتميز في مجال النجاعة الطاقية، وداعيا مختلف الفاعلين في القطاع العام والخاص إلى دعم هذه الخطوة.