بعد قيامه بزيارة ميدانية للجماعات القروية المتضررة من الأمطار الرعدية الأخيرة، وجّه عامل إقليمقلعة السراغنة بالنيابة، محمد الشيكَر، مؤخرا، رسالة إلى كل من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لجبر أضرار الفلاحين الذين أتلفت محاصيلهم الزراعية ونفقت مواشيهم، بسبب الأمطار الغزيرة المصحوبة بالثلوج والبرَد (التبروري)، التي ضربت المنطقة بداية الأسبوع المنصرم. وعلمت " اليوم24″ بأن الشيكَر أرفق رسالتيه بتقريره الشخصي عن نتائج الزيارة التفقدية التي قام بها، يوم الأربعاء الماضي، للدواوير المتضررة بجماعتي "لهيادنة" و"أولاد زرّاد"، التابعتين لقيادة "أولاد زرّاد"، وجماعة "ميات" بقيادة "أهل الغابة"، والتي وقف خلالها على حجم الخسائر التي خلفتها الأمطار العاصفية، واستمع خلالها لمجموعة من السكان وبعض المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني المحلي. كما أرفق الرسالتين بتقرير اللجنة الإقليمية المختلطة التي شكلها من أجل إحصاء الخسائر واتخاذ إجراءات عاجلة أولية لفائدة السكان المتضررين، والمكونة من رئيس دائرة القلعة، قائد أولاد زرّاد، ممثلين عن قسم الشؤون الداخلية للعمالة، وعن الجماعات الترابية المتضررة، والحوض المائي لأم الربيع، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تساوت، ووزارة الإسكان والتعمير، ومصلحة التجهيز والبرمجة وقسم التعمير بعمالة الإقليم. واستنادا إلى مصادرنا، فقد خلصت اللجنة، بعد زيارتها الميدانية للجماعات القروية المذكورة، إلى أن المساحة الإجمالية المتضررة من المزروعات بلغت 970 هكتارا، إذ وصلت مساحة الحقول المتضررة المزروعة بالكمون إلى 200 هكتار بجماعة "لهيادنة" لوحدها، التي بلغت فيها مساحة الحقول المتضررة المزروعة بالقمح الطري والقمح الصلب والشعير 150 هكتارا، ناهيك عن تضرر حوالي 300 هكتار من أشجار الزيتون. الإنتاج الحيواني لم يكن أفضل حالا ، فقد نفق حوالي 300 رأس من المواشي، بسبب قوة تساقط البرَد (التبروري) والثلوج بالعديد من دواوير الجماعة القروية نفسها. وغير بعيد عن "لهيادنة"، وبمنطقة "فم بريويكة"، التابعة للجماعة القروية "ميات"، فقد سجلت اللجنة الإقليمية المختلطة ضياع محصول 250 هكتارا من مادة الكمون، و100 هكتار من الحبوب، و50 هكتارا من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى خسائر جسيمة في محصول البطيخ (الدلاح) والشمام (السويهلة) حددتها اللجنة في حوالي 20 هكتارا. أما بالرحامنة، فلقد انتظر عامل الإقليم، عزيز بوينيان، حتى أول أمس السبت، ليقوم بزيارة ميدانية لبعض الدواوير المتضررة بمنطقة "البحيرة" بالرحامنة، التي تضم جماعات: "لمحرّة" و"أولاد إملول" و"انزالت لعظم"، ومن المنتظر أن يترأس اجتماعا، في بحر الأسبوع الحالي، يجري خلاله التداول مع مختلف المتدخلين، مركزيا وإقليميا، في شأن تبني مخطط عمل لمساعدة الفلاحين، الذين أتلفت الأمطار الرعدية مئات الهكتارات من محاصيلهم الزراعية، المسقية بتقنية التنقيط، لإنتاج البطيخ والشمام، كما أتلفت نهائيا حقول القمح الصلب والطري والشعير، بالإضافة إلى "الكمون"، الذي تشتهر به المنطقة، والذي كان الفلاحون يستعدون لجني محصوله