بعد أسبوع من حملة المقاطعة التي انخرط فيها مواطنون احتجاجا على غلاء الأسعار، ورغم تصريحات مسؤولي الشركات التي شملتها الحملة بأن الخطوة "لم تؤثر على مبيعاتهم"، إلا أن التداول في بورصة الدارالبيضاء اليوم الإثنين، كشف معطيات معاكسة تماما لتصريحاتهم. وتظهر معطيات التداول في بورصة الدارالبيضاء اليوم الإثنين، أن "أفريقيا غاز" لمالكها عزيز أخنوش ، انخفض سعر أسهمها بنسبة 5.97 في المائة، وهي الشركة التي تكبدت أعلى نسبة من خسائر بورصة العاصمة الاقتصادية اليوم، تليها شركة "سنطرال دانون"، كثاني شركة خاسرة في البورصة بداية هذا الأسبوع، بنسبة 5.69 في المائة. وفي سياق الآثار الاقتصادية التي ألحقتها حملة المقاطعة بالشركات المعنية، لم تقتصر خسائر عزيز أخنوش، على بورصة الدارالبيضاء بنزول أسهم شركته "أفريقيا غاز" في البورصة، بل امتدت خساراته لتمس ثروته، حيث سجل موقع "فوربيس" العالمي أن ثروة زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار تراجعت بشكل كبير خلال الشهر الأخير، من مليارين ومائة مليون لتصبح اليوم مليار ومائة مليون. يشار إلى أن الشركات التي شملتها حملة المقاطعة منذ أسبوع، خرج متحدثون باسمها إما لتوزيع اتهامات على المشاركين في الحملة ب"خيانة الوطن"، أو بالحديث عن محدودية تأثير الحملة على أسهم الشركات فيما كانت بورصة الدارالبيضاء تحجب خلال الأسبوع الماضي نسب تداول أسهم الشركات المعنية بالمقاطعة، قبل أن تكشف عنها اليوم.