وجه الملك محمد السادس رسالة إلى رؤساء الدول الإفريقية، داعيا إياهم إلى استشعار الطابع الاستعجالي لقضايا المناخ في القارة السمراء. وقال الملك، اليوم الأحد، في كلمته الافتتاحية لأشغال لقمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو في برازفيل، "إن اجتماعنا اليوم دليل على طابع الاستعجال، الذي يكتسيه موضوعه بالنسبة للجميع. فهو في غاية الأهمية بالنسبة لقارتنا، بل وللبشرية جمعاء، لما يجسده من وعي جماعي بالآثار المدمرة لتغير المناخ على القارة الإفريقية". وأشار الملك إلى الانخراط الإفريقي في قضايا المناخ بالقول لقد انخرطت إفريقيا في مسار التحول بشكل لا رجعة فيه. فما لبثت هذه القارة تؤكد ذاتها، وتفرض وجودها، في تطلع دائم إلى المستقبل، بكل ثقة واطمئنان، لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا ما يقف في طريقنا من تحديات عديدة". وبعد غيابه عن الأنشطة الدبلوماسية لفترة نقاهة أعقبت إجراءه لعملية جراحية بباريس، يشارك الملك محمد السادس، اليوم الأحد، في قمة رؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو في برازفيل الكونغولية. وحل الملك، مساء أمس السبت، في العاصمة الكونغولية، حيث استقبله الرئيس الكونغولي رونيس ساسو نغيسو. وتروم قمة قادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الأولى من نوعها، استعراض حصيلة أنشطة لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، وتمكين قادة الدول من إقرار الآليات والوسائل الضرورية الكفيلة بتسريع أجرأة اللجنة في ارتباط مع تطلعات الدول والقطاع الخاص والسكان والشركاء التقنيين والماليين. كما سيشكل هذا اللقاء رفيع المستوى مناسبة لرصد وجمع الموارد المخصصة لتمويل برنامج ومشاريع في مجال الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر ومحاربة تداعيات التغيرات المناخية. وإلى جانب المغرب، تشارك في قمة برازافيل، 15 دولة هي، أنغولا، الكاميرون، جمهورية افريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابون، غينيا الاستوائية، كينيا، رواندا، ساوتومي وبرانسيبي، تشاد، زامبيا، النيجر، غينيا، السينغال، فضلا عن رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي.