قالت مصادر محلية، السبت، إن وحدات فرنسية وصلت، الخميس الماضي، إلى قاعدة أمريكية في منطقة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا لدعم المقاتلين الأكراد هناك. وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية، فإن الجنود الفرنسيين أجروا دوريات مشتركة مع الأمريكيين في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، رفقة مقاتلين أكراد، وعقدوا اجتماعين مع قادة من المسلحين الأكراد في منبج، وتم تزويد الأكراد بأسلحة ومعدات عسكرية. ونوهت إلى أن القوات الفرنسية موزعة في 5 مناطق شمالي سوريا، وينتشرون في تلة مشتي النور جنوب مدينة عين العرب، وفي ناحين صرين، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق، ويقدر عددهم 70 عنصرا يتبعون للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة. وفي السياق ذاته، أكد وكالة "أكي" الإيطالية، أن وحدات عسكرية فرنسية خاصة وصلت الخميس الماضي إلى قاعدة أمريكية في ريف الحسكة، موضحة أن "اتفاقا أمريكيا فرنسيا ينص على تواجد فرنسي قوي في شمالي سوريا خلال المرحلة المقبلة". وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أعلن الخميس، أن فرنسا أرسلت جنودا من قواتها الخاصة إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين؛ لتعزيز القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، أن قوات كل من الولاياتالمتحدةوفرنسا وحلفائهما يجب أن تبقى على الأرض السورية لبناء سوريا جديدة، ومنع انتشار النفوذ الإيراني فيها. يشار إلى أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران عقدوا، السبت، اجتماعا ثلاثيا في العاصمة موسكو؛ لمناقشة سبل الحل في سوريا، وشدد وزير الخارجية التركي على أن "أي حل عسكري في سرويا سيكون غير قانوني وغير مستدام".