لازالت أشغال تشييد ملعب "olembe" بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، تجر على حكومة البلاد مجموعة من الانتقادات، بعد وجدت 52 عائلة نفسها بدون مأوى، بسبب أوراش البناء استعدادا لاستقبال أرض الأسود الغير مروضة، فعاليات كأس الأمم الإفريقية 2019. موقع "cameroonweb" رصد تقريرا عن مصير العائلات ال52 التي تنتمي إلى قبيلتي ياندا وتسينغا، التي تضررت بسبب أشغال بناء الملعب الجديد ولم تتوصل لحدود الساعة بالتعويضات التي وعدت بها الحكومة الكاميرونية العائلات، التي فقدت مصدر رزقها أيضا باعتبار أن المنطقة كانت تضم أراضيهم الزراعية، ومورداً للماء، إضافة إلى محاصيل النباتات الطبية التي كانت تستفيد القبيلتين من بيعها. وحسب المصدر ذاته، فإن ملعب "olembe" المتعدد الرياضات تم تأجيل تشييده منذ سنة 2015، لعجز الحكومة الكاميرونية في إيجاد حل بديل للسكان الأصليين للمنطقة، وتواجد عدد من المقابر التي تم تدميرها بعد ذلك، خصوصاً وأن البلد اضطر للالتزام بجميع الوعود التي قدمها للاتحاد الإفريقي للعبة "الكاف"، لاستضافة أضخم بطولة كروية بالقارة السمراء. العائلات التي وجدت نفسها بدون مأوى أو مصدر رزق قار، قررت في 18 أبريل الجاري، تكوين عصبة للدفاع عن قضيتهم، وإيصال أصواتهم إلى رئيس البلاد بول بيا، بعد الرسالة الأولى التي وجهوها إليه لشرح وضعيتهم الدقيقة، بعد أن تم إحصائهم في مناسبات عديدة لتعويضهم، وإيجاد بدائل جديدة للسكان، دون جدوى. وسبق ل"الكاف" إرسال لجان تفتيش تابعة له تضم خبراء وأطر تقنية، للوقوف على سير الأشغال بالمنشات الرياضية والحيوية في الكاميرون، قبل القرار الحاسم في إبقاء أو سحب البطولة القارية من البلد، وذلك بعد زيارة أولى لخبراء "رولان بيرجي". ويجب على الكاميرون التوفر على ستة ملاعب جاهزة لاستضافة "الكان" وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف مقعدا، إذ حسم الكاف موعد إنهاء الأشغال سابقا، وحدد قبل 6 أشهر من أولى مباريات "الكان". الاتحاد الإفريقي للعبة، أكد في بلاغ سابق ضرورة مطابقة المعايير والشروط العالمية لما سيقدمه مسؤولو الكاميرون من منشات رياضية وبنيات تحتية، لتكون النسخة 31 للكأس القارية نموذا يحتذي به مستقبلاً.