على الرغم من تأكيد المغرب دعمه للكاميرون، من أجل تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، وعدم تركيز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على مدى قدرة هذا البلد الإفريقي على تنظيم هذه التظاهرة، والوفاء بتعهداته اتجاه "الكاف"، إلا أن الشكوك مازالت تحوم حول قدرة الكاميرون على تنظيم هذا الحدث القاري، بسبب تأخر انجاز عدد من المشاريع، وانسحاب عدد من الشركات الأجنبية. وأكدت وسائل إعلام كاميرونية، أنه على الرغم من مطالبة الرئيس الكاميروني، بول بيا، للسلطات المعنية بالإسراع في إنجاز المشاريع التي أطلقتها البلاد من أجل الوفاء بالتزاماتها قبل حلول سنة 2019، إلا أن الأوراش التي تم إطلاقها، تعرف الكثير من البطئ والتأخر. وحسب صحيفة " camernews " الكاميرونية، فإن الحكومة لم تفلح في الحد من تفشي ظاهرة الفساد والرشاوي، وهو الأمر الذي أثر بشكل فعلي على سير الأشغال، خاصة تلك المتعلقة بملعبي " أوليمبي" و" بول بيا"، بالإضافة إلى عدد من الوحدات الفندقية، التي توقف تشييدها، لأسباب مالية أو إدارية. وأكد المصدر ذاته، أن الحكومة لم تحسن التعامل مع انسحاب عدد من الشركات الأجنبية، أبرزها شركة تركية، كانت قد أوكلت لها مهمة تشييد أحد الملاعب الرئيسية في "كان 2019″، بسبب عدم توصلها بمستحقاتها المالية. وشدد أيضا، على أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لا ينظر بعين الرضى، لتطور سير الأشغال، خاصة وأن النسخة المقبلة ستعرف مشاركة، 24 منتخبا بدلا عن 16، كما أن الاتحاد القاري ينتظر أيضا البث في تقارير لجنة المراقبة والتفتيش التي زارت الكاميرون، شهر فبراير الماضي. واعتبرت الصحيفة أيضا، أن المغرب مازال هو البديل المحتمل و"الجاهز" لتنظيم هذا الحدث، ب"حكم العلاقات القوية التي تربطه برئيس "الكاف" أحمد أحمد، وكذا رغبته الشديدة في تنظيم هذه التظاهرة بعد أن حرم من كان 2015″. جدير ذكره، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سبق له وأن أكد خلال لقاء سابق، مع رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة، في السادس من شهر مارس الماضي، على هامش المناظرة الإفريقية لكرة القدم النسوية، أن المغرب يدعم الكاميرون من أجل استضافة هذا الحدث القاري. إلكم صورا حديثة توثق لتأخر الأشغال بملاعب "كان 2019" بالكاميرون :