تعتزم لجنة المراقبة التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، والمكتب الألماني "رولان بيرجي"، القيام بزيارة ثانية إلى الكاميرون، شهر مارس المقبل، ستكون هي الأخيرة من نوعها، بعد الزيارة الأولى لهذا البلد، ما بين 12 و21 من شهر يناير الماضي، وذلك من أجل التحقيق في مدى جاهزية البلاد لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019. وذكرت مصادر مطلعة، أن هذه اللجنة سترفع آخر تقرير لها للاتحاد القاري للعبة، حيث سيتم البث في مدى جاهزية الكاميرون لاحتضان "كان 2019″، وذلك بعد تقريرها الأول، والذي حمل العديد من النقاط السلبية، والتي قد تؤدي إلى سحب تنظيم هذه المنافسة من الكاميرون. وأكدت المصادر ذاتها، أن هذه الزيارة تأتي في ظل أزمة داخلية خانقة تعيشها الحكومة الكاميرونية، ولجنة الإعداد ل"كان2019″، وذلك بسبب تأخر الإعداد لعدد من المنشآت الرياضية، خاصة الملاعب التي ستحضن المنافسة، أما مازاد من تأزيد الوضع في الكاميرون، هو إستقالة البلجيكي مارك ديبوند، المسؤول الأول على بناء ملعب "أوليمب"، أحد أكبر الملاعب في العاصمة ياووندي، والذي كان يعول عليه لاحتضان هذه التظاهرة. وعقد اسماعيل بيدونغ، وزير الشباب والرياضة الكاميروني، يوم الثلاثاء الماضي، إجتماعا طارئا مع عدد من الشركاء في الإعداد للمنشآت والملاعب في الكامرون، حيث حثهم على الإسراع في عملية تشييد الملاعب، لما ينسجم مع دفتر تحملات "الكاف"، كما أكد أيضا على أن الحكومة مصرة على الاستجابة لشروط الاتحاد الافريقي للعبة، وتنظيم هذه التظاهرة. وعلى الأرض، تشير آخر التقارير الكاميرونية، إلى أن عملية إعداد الملاعب والمنشآت الرياضية في الكاميرون، الخاصة ب"كان 2019″ تسير ببطئ شديد، حيث أن الأشغال لم تصل سوى ل30 بالمائة من جاهزيتها، وهو الأمر الذي يؤكد بطء التحضيرات لهذا الحدث ويضاعف، عدم ثقة الكاف في قدرة الكاميرون على استضافة المونديال الإفريقي. جدير ذكره، أن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أكد خلال الجمعية العمومية للكاف، التي أقيمت في الثاني من شهر فبراير الجاري بالدار البيضاء، أن تقرير لجنة التفتيش حمل العديد من النقاط السلبية، وأن البلد مطالب ببدل مجهودات مضاعفة من أجل الاستجابة لدفتر التحملات. ويعتبر المغرب، هو المرشح فوق العادة من أجل تعويض الكاميرون، في حال عجز هذا الأخير، عن الاستجابة لشروط ال"كاف" وسحب منه شرف التنظيم.