تشهد مدينة سان ريمو، منذ صباح اليوم الخميس، حالة استنفار أمنية قصوى، وذلك بعد فرار سجين مغربي كان يقبع بسجن المدينة. و حوالي الساعة التاسعة صباحاً، رافق عنصر من حراس السجون الشاب عبد الحميد (س)، البالغ من العمر 25 سنة إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية بسبب حالته الصحية، وبسبب شكوك حول كونه مصاب بداء السل. واستغل السجين المغربي عدم انتباه الحارس الذي بقي معه داخل المستشفى ودفعه بقوة ليتمكن من الفرار رغم أنه مقيد اليدين. واستنفرت السلطات الإيطالية عشرات الأمنيين للبحث عن السجين الفار في مختلف شوارع مدينة سان ريمو، كما وضعت حواجز أمنية في أنحاء مختلفة مؤدية إلى خارج المدينة مخافة فرار السجين إلى فرنسا عبر مدينة ڤينتيميليا. وأودع المغربي السجن قبل أيام بسبب اعتدائه على أربعة شبان إيطاليين بواسطة سكين، ووجهت له المحكمة تهمة محاولة القتل. هذا، وانتقدت نقابة شرطة السجون بمقاطعة ليغوريا، إدارة سجن سان ريمو بسبب "تساهلها مع السجناء وإرسالهم إلى المستشفى بدون حراس كافيين لضمان عدم فرارهم، على اعتبار أن المستشفى أحد أسهل أماكن هروب السجناء" بحسب ذات النقابة.