أثارت أغنية لبنانية غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتوائها على عبارات وصفوها بالعنصرية، فضلا عن حجم السخرية الذي تضمنته من اللاجئين السوريين في لبنان. وبثت هذه الأغنية قبل أيام على قناة (الجديد) اللبنانية ضمن البرنامج الكوميدي "قدح وجم" الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية "ليال ضوّ"، وكانت كلمات الأغنية مبنية بشكل كامل على التجريح والسخرية من اللاجئين السوريين، بحسب الأغنية. وسخرت الأغنية -المؤلفة على أنغام أغنية عربية قديمة مشهورة- من السوريين، واستئجارهم لأبنية غير صالحة للسكن، والعيش فيها وإنجاب العديد من الأطفال ليصبحوا عائلة كبيرة بعد سنوات، بحسب ما ذكرته الأغنية صراحة. وركزت الأغنية الراقصة على الاستهزاء من اللهجة السورية من عدد السوريين الذي أصبح أكثر من عدد اللبنانيين حسب ادعائهم، ويتحكمون بكل شيء، ما جعل اللبنانيين أقلية في بلادهم مقارنة بالسوريين فيها. وبحسب موقع بلادي السوري المعارض، فإن الصحفية اللبنانية فاطمة العثمان قالت إن قناة الجديد عنصرية تجاه موضوع اللاجئين السوريين ببث ونشر مثل هذه الأغنية، واعتبرتها غير أخلاقية تماما، ولا تعبر عن أخلاق الشعب اللبناني، وبنشرها لمثل هذا الفيديو تشجع وتحض على العنصرية بين السوريين واللبنانيين. وتزامن صدور الأغنية مع تقرير لمنظمة هيومن رايتش ووتش قبل أيام، تتهم خلاله السلطات اللبنانية بطرد المئات من اللاجئين السوريين، من مناطق سكناهم في عدد من البلدات، من غير تأمين أي مأوى لهم أو مكان آخر يذهبون إليه، دون أي تبرير أو كشف سبب إقدامهم على مثل هذه الخطوة. وفي السياق ذاته، وصف سوريون الأغنية "بالعمل الفني الهابط، يمثل الجانب الفني للمقاومة المزعومة، ومن يقودها من اللبنانيين"، واتهم آخرون أنصار حزب الله ومن يساندهم في هذه القناة بهذا العمل، واعتبره مدونون أنه بداية مرحلة جديدة وسياسة "التضييق" على اللاجئين لطردهم وإعادتهم عنوة لحضن نظام الأسد.