كشف تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي، اليوم الأربعاء، أن تحويلات المهاجرين، المنتمين إلى دول الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا نحو بلدانهم قد عرفت نموا مهما بنسبة 9.3 في المائة، خلال عام 2017، فيما جاءت تحويلات المهاجرين المغاربة في الطليعة. وسجل تقرير "الهجرة وتحويلات الأموال"، الذي يرصد واقع وآفاق تحويلات المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية عبر العالم، أن التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وصلت إلى 53 مليار دولار، في عام 2017، بلغ نصيب المغرب منها 7.5 مليار دولار حولها المهاجرون المغاربة نحو المملكة، ليحتل المغرب بذلك المرتبة الثالثة في المنطقة وراء كل من مصر، ولبنان. وكشف التقرير ذاته أن تحويلات المهاجرين في المنطقة تشكل نسبة مهمة في الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان، من ضمنها المغرب. وأبرز التقرير نفسه أن قطاع غزة ولبنان الأكثر استفادة من تحويلات المهاجرين، التي تتجاوز في البلدين 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تليهما اليمن ب13.1 في المائة، ثم الأردن ب10.9 في المائة، فالمغرب في المرتبة الخامسة ب6.7 في المائة. وذكر التقرير أن ارتفاع تحويلات المهاجرين في المنطقة جاء مدفوعا بقوة التدفقات الواردة إلى مصر نتيجة للتوقعات بزيادة استقرار سعر الصرف في البلاد، لكنه في المقابل حذر من أن الآفاق المستقبلية للنمو تبدو ضعيفة بسبب تشديد السياسات المتعلقة بّالعمالة الوافدة" في المملكة العربية السعودية، في عام 2018. ويضيف التقرير نفسه أن تكاليف المعيشة زادت بالنسبة إلى هذه العمالة بسبب خفض الدعم، والزيادة في الرسوم المختلفة، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة في المملكة، والإمارات العربية المتحدة. ويُتوقع، في عام 2018، أن تنمو التحويلات إلى المنطقة نموا طفيفا بنسبة 4.4 في المائة، أي 56 مليار دولار.