أقدم "ع.ش" البالغ 30 عاما، مساء أول أمس الأحد، على ذبح شاب في ال 25 من عمره، وبقر بطن رجل في ال 54 من عمره، وذلك بشارع عبد الرحمان الغافقي بحي جنان بيضاوة بالعرائش حيث خلق حالة من الرعب بالشارع العام، بعدما انتابته حالة هيجان، حتى أنه هاجم أفراد أسرته وزوجته وابنه، قبل أيام من ارتكابه للمجزرة التي هزت ساكنة المدينة. وبينما كان الجاني في حالة هيجان، حيث صعد فوق براكة الأسرة بحي جنان بيضاوة، قبل أن ينزل إلى شارع عبد الرحمان الغافقي، حيث كان الهالك مارا ، ليحكم الجاني قبضته عليه، ويسارع إلى ذبحه من "الوريد الأيمن" بسكين من الحجم الكبير، حيث سقط الضحية جثة هامدة بعد وقت وجيز، قبل أن يطعن رجلا آخرا على مستوى البطن، حيث لا زال هذا الأخير يتلقى العلاج بالمستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش، كما هاجم كل من كان يتواجد بالقرب من مكان الحادث، وروع الحي الذي يقطنه، بل الأخطر من ذلك أنه مباشرة بعد اعتقاله اعتدى على رجل أمن بواسطة سكين، حيث تسبب له في جرح غائر على مستوى اليد. وبينما تم اعتقال الجاني، مساء أول أمس الأحد، أكد شقيقه في اتصال مع "اليوم 24" أنه توجه، الجمعة الماضي، إلى مصلحة الوقاية المدنية، لمطالبتهم بتوقيف شقيقه الذي أصبح يشكل خطرا حتى على أفراد العائلة، على اعتبار أنه مصاب باضطرابات نفسية وعقلية، لكنهم رفضوا التدخل بمبرر أن الأمر لا يعنيهم، ليتوجه بعد ذلك إلى المكتب الصحي ببلدية العرائش، ليلقى نفس الرد، وفي الأخير قصد مصلحة المداومة بالمنطقة الاقليمية للأمن، فتم رفض طلبه بدعوى أن الأمر لا يعنيهم كذلك. وعلمت "اليوم 24" من مصدر مطلع، أن الجاني حاول ذبح زوجته وابنه، قبل ثلاثة أشهر، كما حاول ذبح فقيه بالحي فتم إنقاذه، أواخر سنة 2013، حيث تمت إحالته من طرف المكتب الصحي ببلدية العرائش، يوم 4 أكتوبر 2013، على مستشفى الأمراض النفسية بطنجة، كما منحت له وصفة طبية، حصلت " اليوم24" على وثائق تثبت كل ذلك، قبل أن تنتابه مؤخرا نوبة هيستيرية، مما اضطر شقيقه إلى طرق كل الأبواب بهدف توقيفه، تفاديا لارتكابه ما لا يحمد عقباه. مصدر أمني مسؤول، أكد أن الجاني سيتم التحقيق معه بشكل عادي على اعتبار أنه سليم، وفي حالة ما إذا طالبت عائلته بخبرة طبية، سيتم إخضاعه بأمر من النيابة العام إلى الخبرة الطبية، كي تتضح حقيقة إصابته باضطرابات عقلية أو نفسية.