رغم كل الانتفادات التي طالته، يبدو أن كريم غلاب مصر على الاحتفاظ بكرسي رئاسة مجلس النواب، في تحد واضح لكل منتقديه. إذ أعلن غلاب رسميا عن ترشحه لرئاسة الغرفة الأولى للبرلمان، لينافس مرشح الأغلبية في الانتخابات المزمع اجراؤها يوم الجمعة 11 أبريل في افتتاح الدورة الربيعية من السنة الثالثة لما تبقى من الولاية التشريعية. قائلافي بيان له أن جاء "اعتبارا للمكانة الدستورية للبرلمان كمؤسسة منفصلة عن الحكومة" مشددا على كون قراره هذا يأتي عملا على ما أسماه "استكمال الحصيلة المشرفة التي طبعت منتصف الولاية التشريعية للبرلمان". غلاب قال في نفس البيان سيعقد ندوة صحفية اليوم ليشرح مسببات إقدامه على هذه الخطوة. وكان غلاب قد تولى المنصب الثالث بروتوكوليا في الدولة المغربية بعد اتفاق بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال على تشكيل حكومة واحدة. الشيئ الذي جعل البيجيدي في موقف حرج بعد خروج الاستقلاليين من الحكومة واصرار غلاب على الاحتفظ بمنصبه وهو ما ينافي الأعراف البرلمانية التي تقضي بكون المنصب للأغلبية.