بعدما راجت أخبار عن تقديم سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لاستقالته من الأمانة العامة، ومن الحزب أيضا، نتيجة الضغوطات، وبعد نفي ذلك من طرف القيادي الحزبي، قال مصدر ل "اليوم 24″، إن الأمر يتعلق باستقالة من مسؤولية قسم الإعلام فقط. وقال المصدر إن العمراني لم ينف، صباح اليوم، وجود الاستقالة التي تقدم بها قبل حوالي 10 أيام، واكتفى بنفيه الاستقالة من الحزب، ومن الأمانة العامة ومن رئاسة قسم العلاقات الدولية. وعلم الموقع أن سبب استقالة مسؤول قسم الإعلام، تتمثل في خلافه مع الأمين العام سعد الدين العثماني ومع عبد القادر اعمارة، المسؤول المالي الوطني. وتشير المعطيات إلى أن العثماني يرغب في تقليص الميزانية المخصصة لقسم الإعلام بسبب الاقتناع بأنه ليس أولوية في المرحلة الراهنة والسنوات القادمة. وتوجد قناعة أيضا لدى العثماني واعمارة وعدد من أعضاء الأمانة العامة، بأن حجم الإنفاق على القسم الإعلامي لا يتناسب وانتظارات قيادة الحزب من قسم الإعلام خلال هذه المرحلة. وكان العمراني، نفى صباح اليوم، في توضيح نشره بصفحته الفايسبوكية، استقالته من الحزب أو من الأمانة العامة، وأضاف "انتمائي لحزب العدالة والتنمية مصدر افتخار واعتزاز، لن تنال منه الحوادث إن شاء الله"، وهو اعتراف ضمني بوجود (حوادث) او خلافات. وقال العمراني أيضا، "سأظل مناضلا من أجل فكرة الإصلاح، إلى جانب كل إخواني واخواتي في الحزب، لمصلحة بلدنا وشعبنا ودولتنا".