طالبت "Migreurop"، منظمة تتكون من اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين، وجمعية أندلس للاحتضان، والجمعية الأندلسية لحقوق الإنسان، وجمعية إلين، وجمعية "سوس راثيسمو وإريديا"، السلطات المغربية والإسبانية ب"ضرورة حماية" الأطفال المهاجرين، في ظل ارتفاع قوارب الموت التي يستعملها المهاجرون السريون بين البلدين. وتؤكد المنظمة أن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى إسبانيا سنة 2017، ارتفع بسبب تشديد الخناق على المهاجرين في البوابتين اليونانية والإيطالية، إلى جانب رفض تسليم التأشيرات للمهاجرين لولوج أوروبا بطريقة قانونية. وتوضح المنظمة، أن "بين طالبي اللجوء هناك أطفال وطفلات يهاجرون لوحدهم، ويتسكعون في الحدود المغربية الإسبانية، وفي شوارع مدينتي سبتة ومليلية". وذكرت المنظمة بمصرع قاصرين مؤخرا في سبتة وفي حدود منطقة بني أنصار. وحذرت قائلة: "لا يمكن لإسبانيا والمغرب مواصلة انتهاك حقوق المهاجرين باسم تأمين الحدود الأوروبية"، مبرزة أن البلدين "مسؤولان إلى جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، عن تعريض الأطفال والراشدين الباحثين عن اللجوء للخطر". وأضافت أن الأطراف السالفة الذكر تتحمل مسؤولية وفيات المهاجرين بسبب التدبير الأمني لحركات الهجرة. ونددت المنظمة، كذلك، بارتفاع العنف ضد المهاجرين في الحدود بين المغرب وإسبانيا، وانتقدت استمرار سياسة "الإعادة الفورية" للمهاجرين إلى الجانب المغربي من قبل السلطات الإسبانية، في هذا تقول: "هذه الممارسات القديمة والمتكررة، تتم خارج أي إطار قانوني، وفي انتهاك للاتفاقيات الدولية، ويجب أن تتوقف في الحين".