يدخل ممثلا الكرة المغربية، في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الرجاء البيضاوي ونهضة بركان، اليوم الأربعاء، مرحلة الحسم من أجل خطف بطاقة العبور لدور المجموعات من كأس ال"كاف"، عندما يواجه الفريق الأخضر زاناكو الزامبي، فيما يستقبل النهضة البركانية، فريق جينيراسيون فوت السينيغالي، بملعبه البلدي ببركان. مهمة الفريقان المغربيان، متباينة في هذا الدور، بين فريق رجاوي خطا خطوة عملاقة، في مباراة الذهاب، بعد أن عاد بانتصار ثمين من قلب زامبيا، وآخر بركاني تعذب في مباراة الذهاب، وانهزم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، غير أن رحلة حسم بطاقة العبور لدور المجموعات لن تحسم سوى على أرضية الميدان، مساء اليوم الأربعاء. الرجاء..بين خطوة الذهاب وتواضع الأداء يبدو أن مهمة فريق الرجاء البيضاوي من أجل العبور للدور الموالي، لن تكون معقدة، على الرغم من قيمة الفريق الزامبي، الذي يملك تجربة محترمة في هذه المنافسة، وذلك بعد انتصاره في مباراة "لوساكا" بهدفين دون رد، غير أن جماهير وعشاق النادي لم تطمئن بعد على عبور الفريق لدور المجموعات. أما سبب هذا الشك، فيرجع إلى الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق، في مباراته الأخيرة في "ديربي" الدارالبيضاء، أمام الغريم التقليدي الوداد، حيث بدت خطوط الفريق مفككة، خاصة الخط الدفاعي، وهو الأمر الذي يخشاه أنصار الرجاء في مباراة العودة، مخافة تحقق "ريمونتادا" زامبية سيكون وقعها صادما. ومن المنتظر أن ينزل الفريق الزامبي بكل ثقله، على دفاع الفريق المغربي، منذ الدقائق الأولى للمباراة، من أجل توقيع هدف مبكر يعبد له طريق العودة، وهو الأمر الذي أكده مدرب الفريق الزامبي، مومامبا نومبا، في تصريح لصحيفة " لوساكا تايمز"، إذ قال إن فريقه استعد جيدا لموقعة الإياب على الرغم من هزيمته في مباراة الذهاب بهدفين". وصرح قائلا " سنبدل كل ما في وسعنا، سنذهب للمغرب كي نحارب ونحن واثقون من قدرتنا على العودة لزامبيا ببطاقة التأهل، ليس لدينا ما نخسره، والضغط كله على الفريق المغربي". بركان ..هدفان يفصلان الفريق عن التاريخ سيكون إنجازا تاريخيا، حقا للفريق البركاني، في حال ما استطاع أن يخطف بطاقة العبور للدور الموالي، على حساب فريق جينيراسيون فوت السينيغالي، والمتمثل في أول تأهل للفريق البركاني لدور المجموعات في المنافسات القارية. مهمة الفريق البركاني، لن تكون سهلة، وعليه تجاوز ثلاث عقبات أساسية، الأولى تتمثل في فارق الهدفين، اللذان سجلا عليه في مباراة الذهاب، أما الثانية، فتتمثل في عقبة الفريق السينيغالي الخصم، الذي يملك عناصر قوية وسريعة، تمزج بين المهارة التقنية، السرعة، والقوة البدنية، أما العائق الثالث، فهو عائق الخبرة، بحكم أن فريق عاصمة الشرق لا يتوفر على خبرة كبيرة في المنافسات الإفريقية. الفريق السينيغالي، ومن خلال مدربه الفرنسي، حاول ممارسة ضغط كبير، على منافسه المغربي، قبل الدخول لأرضية الميدان، بعد أن اتهم مسؤولي بركان، بسوء الاستقبال ومضايقة فريقهم، عبر تسخير حافلة تعود للخمسينيات، حسب تعبيره، وهو الأمر الذي نفاه مكتب النادي البركاني. منير الجعواني، مدرب الفريق، أكد بأنه لم يكن يتوقع أن يواجه فريقا بهذه القوة، مشددا على أن مهمة الفريق سيتكون صعبة في نزال العودة، وهي الصعوبة التي ستذوبها أقدام وعزيمة لاعبي بركان، الذي سيتضررون من غياب زميلهم زكرياء الهيلالي بسبب عقوبة الإيقاف. جدير ذكره، أن مباراة نهضة بركان وجينيراسيون فوت السينيغالي، ستقام على الساعة السابعة مساء، فيما ستجرى مباراة الرجاء البيضاوي وزاناكو الزامبي على الساعة الثامنة مساء.