بعد أيام قليلة من تصريحات زعيم "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، أمام محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، والتي ادهى فيها تعرضه للتعذيب، أطلق اليوم الثلاثاء، محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ورشة لتدريب أطر مندوبيته على حقوق الإنسان. وافتتح التامك، صباح اليوم الورشة التدريبية المنظمة بمناسبة انطلاق مشروع "تعزيز قدرات مسؤولي المؤسسات السجنية في مجال الوقاية من التعذيب ومعاملة السجناء"، بالدعوة إلى تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان في تدبير شؤون نزلاء المؤسسات السجنية. كما اعتبر التامك، في كلمته أمام موظفي مندوبيته، أن المكتسبات التي حققت في مجال ترسيخ قيم حقوق الانسان في المؤسسات السجنية، تفرض مواصلة الجهود، وتلافي أي سلوكات من شأنها المس بالكرامة الإنسانية للسجناء، أو إساءة معاملتهم، أو الاخلال بحقوقهم التي يكفلها القانون، والمعايير الدولية ذات الصلة. وتعمل المندوبية خلال الدورة التي افتتحت اليوم، على تعزيز قدرات أطرها في مجال الوقاية من التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة داخل المؤسسات السجنية، مع تعريف المشاركين بالمعايير الدولية لتجريم التعذيب، وتفعيلها في الواقع السجني.