عاد الملك محمد السادس، مساء اليوم الإثنين، إلى أرض الوطن، بعد رحلة علاج في الديار الفرنسية، وأداء مناسك العمرة بمكة المكرمة. في حين ينتظر، خلال الأيام القادمة، أن ينتقل في 23 أبريل الجاري إلى الكونغو برازافيل. وكان الملك محمد السادس، قد أجرى في 26 فبراير 2018، عملية كللت بالنجاح، بعد أن كان قد عرف، يوم السبت 20 يناير 2018، اضطرابا في الإيقاع الأديني un trouble du rythme cardiaque. وأفاد أطباء الملك بأن الفحوصات الطبية، التي تم إجراؤها في هذا الشأن، أبانت عن وجود un flutter auriculaire sur cœur sain. وقد مكنت إزالة هذا الاضطراب عبر استعمال تقنية radiofréquence (ablation par radiofréquence de cette arythmie) التي أجريت اليوم بمصحة Ambroise Paré بباريس، من انتظام إيقاع نبض القلبnormalisation du rythme cardiaque. وبعد فترة النقاهة التي قضاها في باريس، ظهر الملك بعدها في صور مع مغاربة فرنسا، ممن صادفوه في العاصمة الفرنسية، قبل أن يخرج الثلاثاء الفائت في أول لقاء رسمي له، جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأياما قليلة من لقاء ودي جمع الملك محمد السادس بولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بنسلمان، سافر الملك الجمعة الماضية إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة. فيما ناب عنه الأمير مولاي رشيد في حضور القمة العربية التي انعقدت نهاية الأسبوع الفائت بمدينة الظهران شرقي السعودية. إلى ذلك، ينتظر أن يعود الملك محمد السادس، في الأيام القليلة المقبلة، ليحطّ الرحال في العمق الإفريقي، من خلال المشاركة في قمة إقليمية ستحتضنها العاصمة الكونغولية برازافيل، متم أبريل الحالي. الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نكيسو، قال في تصريح رسمي إنه سعيد بإعلان مشاركة الملك محمد السادس في أشغال القمة الأولى لرؤساء دول وحكومات اللجنة الخاصة بالمناخ في حوض الكونغو، والإسهام في صندوق يحمل اسم «الصندوق الأزرق لحوض الكونغو». الصندوق الخاص بحوض الكونغو كان قد أعلنه الرئيس الكونغولي على هامش مشاركته في قمة «كوب22» التي احتضنها المغرب في نونبر 2016، حيث شهدت مراكش ميلاد مشروع صندوق خاص بالمنطقة التي توصف بأنها الرئة الثانية للعالم بعد غابة الأمازون. وتستعد الكونغو لاستقبال الملك ابتداء من يوم 23 أبريل، فيما تنعقد القمة يوم 25 أبريل. هذه الزيارة المرتقبة لن تكون الأولى للملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي، حيث كانت قد شكّلت واحدة من محطات جولة إفريقية للملك جرت عام 2006. وتعتبر برازافيل واحدة من القلاع الجديدة للدبلوماسية المغربية في إفريقيا، حيث خصّتها المملكة حديثا بواحدة من سفاراتها الجديدة التي تم إحداثها.