أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير حديث بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بينهم 350 طفلا. وأبرزت الهيئة أنه بين الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هناك 500 أسير معتقل بشكل إداري، و1800 أسير مريض، بينهم 700 مريض بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل. وأضافت، أن 215 أسيرا استشهدوا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال منذ العام 1967، مضيفة أن من بين الشهداء الأسرى 71 شهيدا ارتقوا بسبب التعذيب على يد المحققين في أقبية التحقيق، و61 شهيدا ارتقوا بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم. وأشارت إلى أن 7 أسرى فلسطينيين استشهدوا بسبب إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، و77 أسيرا استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة. من جانب آخر، أبرزت هيئة شؤون الأسرى وجود 12 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما وأقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ 35 عاما. وأكدت الهيئة في تقريرها أن سلطات الاحتلال صادرت من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، "فأمعنت في إجراءاتها القمعية من التنكيل والضرب والتعذيب والعزل الانفرادي، إلى فرض التفتيش العاري ومنع زيارات الأهل، والحرمان من العلاج والإهمال الطبي، والتعليم وليس انتهاء بالاقتحامات والمداهمات واستخدام القوة المفرطة..". وخلصت الهيئة إلى أن "دولة الاحتلال جعلت من السجن مكانا للقمع وساحة للتعذيب وزرع الأمراض وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي المتعمد بهم، وأداة للقتل المعنوي والتصفية الجسدية التدريجية والبطيئة"