وضع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران، والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، ترشيحه أمس الجمعة لخلافة مريم بنصالح على رأس اتحاد رجال الأعمال المغاربة، مستعينا بفيصل مكوار، مالك شركة Fidaroc Grant ليشغل منصب نائبه. وحاول مزوار عقب خروجه من مقر الاتحاد، دفع شبهة ترشحه لمنصب رئيس "الباطرونا" بإيعاز من حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث كشف أنه يترشح للمنصب تحت يافطة شركة CTC MAROC، وهي مقاولة متوسطة، كما أنه في طريقه لإنشاء وحدة صناعية خاصة. وقال في هذا الصدد: "كنت دائما حريصا على عدم الخلط بين مهامي الرسمية والحكومية وبين أنشطتي المهنية، ولأني صرت حاليا رجلا حرا، فإنني أترشح للانتخابات بشكل حر، وحزبي سيكون هو الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وسأناضل بقوة لتصير مؤسسة قوية ومستقلة، حرصا مني على ضمان استقلالية المؤسسات، وسأكون مناضلا حريصا على هذه الاستقلالية لاقتناعي أن اتحاد رجال الأعمال يجب أن يكون مستقلا، ليكون في خدمة المقاولات وبطبيعة الحال في خدمة البلد". وتمكن الثنائي مزوار ومكوار من تجاوز النصاب القانوني للترشح المحدد في 100 توقيع، وسيتحتم عليه منافسة كل من حكيم المراكشي الذي اختار آسية بنحيدة عيوش نائبة له، وكانت تشغل منصب نائبة لرئيس فيدرالية التجارة والخدمات بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، فضلا عن فريق آخر مكون من خالد الدَّهامي، رئيس فدرالية التجارة والخدمات التابعة للاتحاد، والذي شكل فريقا مع نرجس لوديي التي تملك مقاولة متخصصة في التواصل. في حين تأكد رسميا تخلي حماد القسال، الرئيس السابق لفدرالية المقاولات الصغرى والمتوسطة، عن طموحه للترشح رفقة عمر الشعبي المدير العام لشركة GPC للكارطون التابعة لمجموعة "يينا هولدينغ". من جهته، قال المراكشي الذي كان نائبا لمريم بنصالح خلال ولايتها الأخيرة في منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في بلاغ أصدره أول أمس الخميس، إنه "يسعى إلى أن تحظى المقاولات المغربية بالاعتراف بمكانتها وبكونها فضاء متميّزا للإبداع وللقيم ولتخيل نموذج تنموي اقتصادي واجتماعي مندمج". مضيفا "أنه ونائبته آسية بنحيدة عيوش، ملتزمان بخدمة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والنسيج المقاولاتي المغربي، والبلاد كافة". للإشارة، كان مزوار اختير سنة 2002 رئيسا للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، وترأس أيضا فيدرالية النسيج والجلد التابعة للاتحاد العام للمقاولات، كما شغل أيضا منصب وزير الصناعة والتجارة في حكومة جطو الثانية، وقبلها مديرا عاما لشركة "سيطافيكس" المتخصصة في النسيج.