علمت جريدة "العمق" من مصادر متطابقة، أن تقديم صلاح الدين مزوار لملف ترشيحه من أجل التنافس حول رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لم يكن مفروشا بالورود، بل إنه كاد أن يفقد حظوظه في الترشح في آخر اللحظات. وأوضحت مصادر الجريدة أن مزوار اختار في البداية جواد حمري المدير العام السابق لمكتب الصرف ليكون نائبه أثناء تقديم ملف الترشيح، غير أن مانعا قانونيا حال في آخر اللحظات دون أن يكون حمري نائبا له، مما دفعه إلى البحث عن شخص آخر. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حمري كان شخصا مقربا جدا من مزوار وكان زميلا له في الدراسة، حيث جلبه الأخير خلال ترأسه لوزارة المالية وعيّنه مديرا لديوانه، قبل أن يعينه مديرا لمكتب الصرف، مبرزة أن انسحابه من ملف ترشيح مزوار أربك الأخير. وأبرزت المصادر أن وجود حمري على رأس مجلس إدارة بنك BMCI الذي تملكه المجموعة البنكية فرنسية "BNP Paribas"، حال دون تمكنه من وضع ترشيحه كنائب لمزوار، وذلك بعد أن تلقى من الشركة الفرنسية الأم تنبيها من أن BMCI فرنسية وليست مغربية. إلى ذلك، أوردت مصادر الجريدة أن انسحاب حمري من ملف مزوار في آخر اللحظات جعل الأخير يسابق الزمن من أجل العثور على شخص آخر ليكون نائبا له في ملف الترشيح، حيث استقر أخيرا على نائب مريم بنصالح الرئيسة الحالية للاتحاد فيصل مكوار. وفيصل مكوار هو رجل أعمال في مجال الإستشارة المحاسباتية والقانونية، حيث يشغل رئيسا مديرا عام لفرع المكتب الدولي "Fidaroc Grant Thornton" للاستشارة والتدقيق في حسابات كبريات الشركات، والذي يعتبر رائدا في المجال بالمغرب، لسمعة المجموعة التي أسست قبل 85 سنة. وفي سياق آخر، أوضحت مصادر الجريدة أن محاولة تسويق محيط صلاح الدين مزوار بأنه الأخير مدعوم من طرف القصر لشغل رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هو أمر لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن البعض يلجأ إلى ترويج تلك الاشعات من أجل جعلها فزاعة لدفع الآخرين للتصويت عليه رغم أن القصر بعيد عن مثل تلك الأمور.