حذر الرئيس الفرنسي السابق "فرانسوا هولاند"، خليفته إيمانويل ماكرون، وقال: "لا تنسى أن الطبقة المالكة في فرنسا أعدمت بالمقصلة". وفي كتابه الجديد "دروس السلطة"، يتحدث السياسي الاشتراكي عن الأعوام الخمسة، التي قضاها في السلطة، والتي انتهت بأن أصبح أول زعيم فرنسي في التاريخ الحديث لا يسعى إلى إعادة انتخابه. وهاجم "هولاند" ما وصفه ب"الأسلوب المتعجرف، الذي ينتهجه ماكرون"، وزير الاقتصاد السابق في حكومته، منذ توليه الرئاسة. وقال "هولاند": "يجب ألا ينسى أبدا من يقولون إن الناس يتطلعون إلى أن يحكمهم ملك، أنهم في بلد قطع رأس ملكه". ويقصد "هولاند"، الملك "لويس السادس عشر"، الذي يعد آخر ملك عاش في قصر فرساي، وتم إعدامه بالمقصلة عام 1793، خلال الثورة الفرنسية، وأعدمت زوجته ماري أنطوانيت، أيضا، بالمقصلة في العام نفسه. واتهم "هولاند" ماكرون بتعميق عدم المساواة في المجتمع بقرار خفض الضرائب، الذي يساعد الأثرياء، والشركات، وبإصلاحات سياسية دفعت تيار اليسار في فرنسا إلى وصف المصرفي السابق بأنه "رئيس الأثرياء". وكتب "هولاند" في كتابه "قللت حكومتي من عدم المساواة أما هذه الحكومة فتزيده". ويدافع ماكرون عن إصلاحاته، التي شدد على أنها تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد الفرنسي، إلا أنها أثارت حالة من الاستياء بين عمال السكك الحديدية، والطلاب، وموظفي القطاع العام، والمتقاعدين.