خرجت زعيمة الباطرونا، مريم بنصالح منتصرة من معركتها الأخيرة مع الحكومة، إذ أجبرت سعد الدين العثماني على التراجع عن قانون يهم التكوين المستمر. وبرر العثماني حضور رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، مريم بنصالح اجتماع اللجنة الوزارية للتشغيل، اليوم الأربعاء، وقال في كلمته، خلال افتتاح الاجتماع الثاني للجنة الوزارية للتشغيل، إن المقاولات تضطلع بدور مهم في الرفع من وتيرة الاستثمار، وإحداث فرص شغل جديدة، وأضاف: "ارتأينا دعوة رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب للمساهمة معنا في أشغال هذا الاجتماع". وتابع العثماني أنه يدرك بأن تنزيل البرنامج التنفيذي للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل يقتضي إشراك، وانخراط جميع الفعاليات من القطاعين، العام، والخاص، ويستدعي استحضار البعد الجهوي في إنعاش التشغيل، خصوصا بعد تقدم بلادنا في إرساء الجهوية المتقدمة، والصلاحيات المعتبرة للجهات في هذا المجال. يذكر أن العلاقة بين الحكومة، والباطرونا مرت بأزمة، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ في واقعة مثيرة، خضعت الحكومة، وأغلبيتها، يوم الخميس الماضي، إلى ضغط الباطرونا، وسحبت مشروع قانون "التكوين المستمر" من الجلسة العامة لمجلس المستشارين، بعدما اتصلت مريم بنصالح، رئيسة الباطرونا بزعماء الأحزاب، وأبلغتهم باعتراضها على المشروع، فما كان من الأغلبية إلا أن استسلمت، وتم التصويت على إعادة النص إلى اللجنة البرلمانية.