ودعت ساكنة الجماعة القروية امي مقورن باقليم شتوكة أيت بها، وبالضبط دوار سيدي بومزكيد، ستة من أصل تسعة ضحايا لقوا حتفهم في الحادث المأساوي، الذي وقع صبيحة اليوم بين سيارة لنقل العمال الزراعيين، وحافلة للنقل الحضري على مستوى المدخل الشرقي للجماعة القروية ايت عميرة. وحضر الدفن الجماعي لضحايا الحادث المأساوي، جمع غفير من ساكنة الإقليم يتقدمهم مسؤولون في السلطات المحلية على رأسهم عامل الإقليم ورئيس المجلس العلمي المحلي، وشخصيات مدنية وعسكرية. وعلمت "اليوم 24" بأن الضحية السابعة تم نقله إلى منطقة "اداومنو" بجماعة امي مقورن بنفس الاقليم، حيث جرى دفنه في جو جنائزي مهيب، فيما تم دفن والضحية الثامنة بدوار "التوامة" بجماعة بيوكرى ، والضحية التاسعة إلى جماعة "بوابوض" بإقليم شيشاوة . وتجدر الإشارة إلى أن السيارة التي تعرضت لحادث السير، تنطلق كل يوم حوالي الخامسة صباحا من الدوار المذكور، و الذي يبعد عن مركز بيوكرى بحوالي 17كلم،ىحيث تبدأ عملية جمع العمال والعاملات الزراعيين الذين يغادرون منازلهم تحت جنح الظلام ، بحثا عن لقمة العيش داخل الضيعات البلاستيكية المنتشرة بسهل شتوكة، غير أن رحلة هذا اليوم كانت الأخيرة.