أجل القاضي المكلف بملف "توفيق بوعشرين"، بالغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسة المحاكمة للمرة الثالثة، بطلب من دفاع المتهم بسبب وضعه الصحي. وحدد القاضي جلسة يوم 5 أبريل المقبل، بعد الزوال لبدء المحاكمة الفعلية، بعد اعتبار الملف جاهزا من طرف هيئة المحكمة. وتحقق القاضي لأول مرة من هوية المتهم، كما تلى عليه لائحة التهم التي وجهتها إليه النيابة العامة. وقال عبد الصمد الادريسي، عضو هيئة دفاع "بوعشرين"، إن الدفاع كان جاهزا للمحاكمة منذ الجلسة الأولى، مشيرا إلى أن طارئ الوضع الصحي لتوفيق بوعشرين هو سبب طلب التأجيل. وقال ممثل النيابة العامة، "المحكمة اعتبرت القضية جاهزة، لكن مادام هناك طلب التأجيل بسبب الوضع الصحي للمتهم، فنحن حريصين على الأمن الصحي للمتهمين". ورحب ممثل النيابة العامة بالتأجيل شريطة أن يكون قريبا، لما فيه مصلحة للمتهم والمشتكيات أيضا. والتمس المتحدث إن كان ولابد من التأجيل، أن تتحقق من هوية المتهم وأن تشعره بالتهم قبل تحديد موعد جديد للمحاكمة. وكان النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيئة دفاع توفيق بوعشرين، قال بعد استئناف جلسة المحاكمة مساء اليوم، "موكلنا ليست له القدرة البدنية والصحية لاستكمال الجلسة، ولا قدرة له على التتبع ولا المناقشة". وأضاف النقيب، "نحن مستعدون لكن المعني بالدفوعات الشكلية عليه أن يتفاعل معنا، وقد تخابرنا معه الآن، وأبلغنا أنه غير مستعد للمتابعة". وأوضح المحامي أن من مصلحة موكله إمهاله لأنه من التاسعة صباحا وهو في المحكمة، دون أن يتناول طعامه. وشدد المتحدث على أن توفيق بوعشرين، يخبر المحكمة بعدم قدرته على المتابعة، وهو ما اعتبره موجب من موجبات التأجيل.