قرر القاضي المكلف بملف الصحافي توفيق بوعشرين، تأجيل جلسة المحاكمة إلى موعد لاحق، وذلك لمنح الدفاع فرصة إعداد الملف. وأعلن القاضي بوشعيب فرح، قراره بتأجيل الجلسة إلى 15 مارس الجاري لإعداد الدفاع مع ضرورة استدعاء المشتكيات أو المصرحات اللواتي تخلفن عن الحضور لجلسة اليوم. وكانت جلسة المحاكمة التي انعقدت صباح اليوم قد عرفت وقائع مثيرة، بعد أن قررت إحدى المصرحات اللاتي استمع إليهن في الملف تقديم شكوى إلى محكمة النقض. وكشف النقيب محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن الزميل توفيق بوعشرين، عن تقدم إحدى المصرحات، التي اعتبرتها النيابة العامة مطالبة بالحق المدني، بشكاية مباشرة أمام محكمة النقض. وقال زيان، خلال جلسة المحاكمة التي تعرف جدلا، "لا يمكن أن نقبل التواطؤ في الملف"، مشيرا إلى أن المصرحة "ع.ب" طعنت في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. كما رفض القاضي بوشعيب فرح، خلال الجلسة ذاتها، ملتمسا لهيئة دفاع مدير نشر "أخبار اليوم" و"اليوم 24 لاستدعاء الشهود. وأثار رفض استدعاء الشهود، من طرف هيئة المحكمة وأيضا النيابة العامة، جدلا بين المحامين وهيئة المحكمة. ورفع القاضي جلسة المحاكمة للمرة الثالثة، في ظل مشاداة بين المحامين. وقال النقيب "عبد اللطيف بوعشرين":"وضعنا لائحة بأسماء الشهود تتضمن ستة أسماء لدى المكتب الوكيل العام للملك صباح اليوم". وطالب عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، باستدعاء الشهود، قبل الاستماع للمتهم، بينما قال القاضي إن ملتمس استدعاء الشهود تقرر تأجيله إلى ما بعد الاستماع إلى المتهم. وردت هيئة الدفاع، بالقول إنه قد يكون الشاهد حاضرا أثناء الاستماع للمتهم، وبالتالي سيتم إقصاؤه لاحقا، وحرمان موكله من شهادته.