رسمت نقابة أطباء القطاع العام صورة قاتمة عن أوضاع المستشفيات العمومية في جهة الدارالبيضاء – سطات، معتبرة أن بعضها أصبح يشكل خطرا على صحة المواطنين، الذين يتلقون فيها علاجاتهم الأساسية. وأصدرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، صباح اليوم الأربعاء، بلاغا قالت فيه إنها تتابع بقلقٍ شديدٍ ما يقعُ في جهة الدارالبيضاء- سطات من تجاوزاتٍ لبعض المسؤولين الجهَويِين، والمحَليِين، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية في الجهة، بشكل عام، والمستشفيات، بشكل خاص، وفي مقدمتها مستشفى الحي الحسني كنموذج، والذي قالت إنه يعرف سوءا في التسيير، وتعسفا في استعمال السلطة ضد الأطر الطبية. واستنكرت النقابة انعكاس نذرة الموارد البشرية، وقلة التجهيزات البيوطبية، سلباً على نوعية الخدمات المقدمة لمُرتفِقي هذه المؤسسات، مضيفة أن بعضها أصبح يُشَكِّلُ خطراً على صحة المواطنين، داعية الوزارة الوصية على القطاع، إلى إيفاد لجَنِ محايدة، ومختصة للوقوف على الاختلالات، التي تعانيها المؤسسات الاستشفائية في الجهة، خصوصا الاختلالات المتعلقة بالتعقيم. كما وجهت النقابة نداء إلى المنتخبين في جهة تعرف أكثر كثافة سكانية في المغرب، من مستشارين محليين وبرلمانيين، للقيام بما يُخَوِّلُهُ لهم الدستور، من أجل تحمُّلِ مسؤولية الرقابة التشريعية على مستشفيات هذه الجهة، ورصد الخروقات، والأوضاع الكارثية، وغير الإنسانية، التي يعيشها المرتفقون، والعاملون في هاته المؤسسات الاستشفائية، وذلك تماشياً مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. يذكر أن قطاع الصحة يعرف، منذ شهر شتنبر الماضي، احتجاجات أطباء القطاع العمار بوتيرة تصاعدية، فيما وعد وزير الصحة الجديدة، أنس الدكالي، بإيجاد حل لمطالبهم، بتقديم خطة واضحة لإصلاح قطاع الصحة، قال إنها ستخرج إلى الوجود، في شهر أبريل المقبل.