قرر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الحسين الوردي، الأسبوع الماضي، إعفاء مدير مستشفى الفاربي الجهوي في وجدة، والمقتصد بالمؤسسة الاستشفائية نفسها من منصبيهما. وكشف المصدر ذاته، أن قرار الوردي استند على تقرير أنجزته لجنة مركزية حلت في المؤسسة الاستشفائية المذكورة قبل شهر ونصف الشهر، حيث سجل التقرير، وفق مصدر مطلع، مجموعة من الملاحظات، همت تدبير مسألة الإطعام داخل المؤسسة الاستشفائية، والأمن الخاص بالمستشفى، بالإضافة إلى وضعية المعدات الطبية وغيرها من ظروف الاستشفاء داخل هذه المؤسسة. وكانت أغلب النقابات، التي تمثل الموظفين العاملين داخل المستشفى، قد سبق لها أن رسمت صورة قاتمة لهذه المؤسسة الاستشفائية، كما أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام سبق لهم أن بعثوا تقريرا للوزارة يرصد مجموعة من الإشكاليات، كما سبق لهم أن أعلنوا في بيان توقيف العمل بمركز التشخيص بالنسبة إلى التخصصات كافة، وتوقيف المواعيد، والحالات العادية مع الاستمرار في استقبال المستعجلة منها. ورصد الأطباء مجموعة من النواقص، التي أدت إلى تردي الأوضاع، إذ كشفوا أن هناك خصاصا مهولا في الموارد البشرية، من ممرضين، وأطباء عامين، وتقنيي تخدير، بالإضافة إلى نقص حاد، وعطل دائم في جل التجهيزات البيوطبية في كل من المركب الجراحي، والمستعجلات، والأقسام والأجنحة؛ وكذا عدم صرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية (رغم هزالتها يقول الأطباء) لكل من أعوام 2013 و2014 و2015 و2016.