على إثر إدعاءات إحدى نقابات أطباء القطاع العام بالدارالبيضاء، بوجود اختلالات متعلقة بعدم تعقيم الأدوات الطبية التي تهدد بانتقال الأمراض المعدية الخطيرة، كالسيدا والتهاب الكبد بمستشفى الحسني بعمالة الحي الحسني، بادرت المديرية الجهوية للصحة لجهة الدارالبيضاءسطات، بتفنيد ما روجته بعض المنابر الإعلامية، يومي الخميس والجمعة، بشأن عدم توفر مستشفى الحسني على الآليات اللازمة للتعقيم. وأكدت المديرية، في بلاغ لها، أن مستشفى الحسني، المتواجد بالحي الحسني بالدارالبيضاء، يتوفر على المعدات والآليات اللازمة والكافية للتعقيم، والتي تستجيب للمعايير المعمول بها دوليا. وأضافت إن الوزارة قامت، في شخص المديرية الجهوية للصحة، باعتبار مسؤولياتها، بتعيين لجنة لتقصي الحقائق، والتثبت من مصداقية وصحة هذه الأخبار. وأكدت المديرية في البلاغ ذاته أن تلك الأخبار “ليس لها أصل من الصحة وماهي إلا إشاعات المراد منها تشويه صورة القطاع الصحي بشكل عام، ومستشفى الحسني بشكل خاص”. هذا وقد أعربت، عن استنكارها لترويج مثل هذه الأخبار الزائفة، منوهة إلى أنها “تحتفظ بحقها في الرد والمتابعة القضائية لكل من قام بنشر معلومات مغلوطة من شأنها التشويش على مجهودات الإصلاح التي انخرطت فيها الوزارة، وتعمل المديرية الجهوية على تنزيلها في إطار مخطط استراتيجي جاري به العمل. وحول هذه الادعاءات، اعتبر الدكتور عبد الإله القصيري، النائب الإقليمي للوزارة بالحي الحسني،” أن الاتهامات الموجهة لمستشفى الحسني، والتي تبث الرعب في نفوس المواطنين هي اتهامات خطيرة لا أساس لها من الصحة، وانها مجرد افتراءات تسيء إلى القطاع “. وأكد بعض السكان بعمالة الحي الحسني، أن المستشفى الاقليمي بالحي الحسني يعرف اختلالات شبيهة بالاختلالات الموجودة بالمستشفيات العمومية من حيث نقص الأطباء والممرضين،ووجود الزبونية والمحسوبية والإهمال، لكن ترويج نقابة طبية تابعة للقطاع العام بوجود تهديدات للمرضى بالإصابة بأمراض السيدا، هو مبالغة ربما الغرض منها هو توجيه المرضى نحو المستشفيات والمصحات الخاصة. وأكد أحد الأشخاص، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن هناك حملة إعلامية منذ مدة،تستعمل فيها بعض الأقلام المأجورة، لإلحاق الأذى ببعض المسئولين بالقطاع الصحي بالعمالة من خلال مستشفى الحسني، وأن الحملة الحالية التي حركتها النقابة الطبية، تهدف إلى تصفية حسابات شخصية وسياسوية مع بعض الأطباء.