بعد القرار، الذي اتخذه المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية الداخلة وادي الذهب بشأن اعتماد توقيت دخول مدرسي، يبدأ في الفترة الصباحية ابتداء من التاسعة صباحا، والثالثة زوالا بالنسبة للفترة المسائية، طالب عدد من الأطر التربوية بباقي أكاديميات المملكة، باعتماد التوقيت المدرسي نفسه، على اعتبار أن زيادة ساعة لا تعني شيئا لقطاع التعليم. وعبرت فعاليات مدنية، من بينها جمعيات أمهات، وآولياء، وآباء التلاميذ، عن موقفها المؤيد لقرار أكاديمية جهة الداخلة واد الذهب، واعتبرته جرأة في اتخاذ القرار، وتفعيلا لمقتضيات "مصلحة التلميذ"، بالنظر إلى الصعوبات، التي تواجه الأسر، خلال التوقيت الصيفي الجديد، حيث تزداد حدة " القلق"، ويرتفع معدل التغيبات في صفوف المتعلمين، فضلا عن تخوفات الآباء من حدوث اعتداءات على أبنائهم خلال موعد دخولهم المبكر. وفي السياق ذاته، صفق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لقرار جهة أكاديمية الداخلة واد الذهب، وطالبوا باقي الأكاديميات، في جل جهات المملكة، باعتماد التوقيت نفسه، مراعاة ل"مصلحة المتعلمين"، الذين عبروا، في تعليقاتهم عن رفضهم لاعتماد التوقيت الصيفي الجديد، الذي قالوا إنه يعرقل دراستهم، ولا يوفر لهم شروط التحصيل الجيد. وكان المجلس الإداري لأكاديمية جهة الداخلة واد الذهب برر، في بلاغ رسمي، اعتماد توقيت مخالف للتوقيت الرسمي، الذي سيشرع العمل به مطلع الأسبوع المقبل، بارتفاع نسبة التغيبات في صفوف المتمدرسين، فضلا عن تخوفات الأسر من حدوث اعتداءات على أبنائها، بالإضافة إلى خصوصية المنطقة الجغرافية، وقبل هذا وذاك اعتبار القرار شأنا جهويا، يتم الحسم فيه بتوافق جميع الإطراف المتدخلة، كما أنه يأتي في صلب تنزيل الجهوية المتقدمة.