حاول البيت الأبيض، الأربعاء، كشف المسؤول عن تسريب محرج، مفاده بأن مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلبوا منه، دون جدوى، عدم تهنئة نظيره الروسي فلاديمير بوتن على إعادة انتخابه. وصرح مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" أن جهودا جارية لتحديد المسؤول عن تسريب هذه المعلومات، في حين قال آخر إنه أمر غير مشروع إذا كانت هذه الوثائق سرية. وأخذت القضية بعدا أكبر بسبب التوتر في البيت الأبيض، حيث تسود أجواء من الشكوك بعد سلسلة استقالات وإقالات، في الأشهر الأخيرة. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس الأميركي هنأ، الثلاثاء، نظيره الروسي، في اتصال هاتفي، رغم تحذيرات مستشاريه، بما في ذلك مذكرة كتب عليها بأحرف كبيرة "عدم التهنئة". وبعد ظهر الثلاثاء، قال ترامب: "هنأته على فوزه الانتخابي"، مشيرا إلى محادثته الهاتفية صباحا مع بوتن. وأكد أن "المحادثة كانت جيدة جدا"، موضحا أنه اقترح عقد لقاء مع بوتن قريبا. ويحظى سلوك ترامب مع بوتن بمتابعة من كثب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، على خلفية تحقيق يجريه المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي يحاول تحديد ما إذا كان هناك تواطؤ بين موسكو وفريق ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية. ولم يتطرق ترامب مع بوتن إلى ملف تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا التي اتهمت موسكو بالوقوف وراءه. وقالت سارة ساندرز: "ركزا على المواضيع ذات الاهتمام المشترك