فاجأ أحد الصحافيين الأمريكيين المرافقين لكاتب الدولة في الخارجية، جون كيري، وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، بسؤال حول قضية الصحافي المغربي علي أنوزلا، خلال ندوة صحافية مشتركة بين الوزيرين. فبعدما وجّه سؤالا مباشرا إلى كيري حول مستجدات المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصّ صحافي أمريكي يرافق وزير بلده في الخارجية، مزوار بسؤال يتعلّق بكيفية التعاطي مع قضية الصحافي أنوزلا الذي تم اعتقاله مدة شهرين بسبب بث الموقع الإلكتروني الذي يديره، خبرا حول شريط منسوب إلى تنظيم القاعدة. مزوار قال إن الأمر يتعلّق بقضية معروضة على القضاء، وأن ذلك يفرض عدم التدخل فيها. لكنه أضاف موضحا أن "أي شخص يشيد بالإرهاب يعتبر فعله مستفزا للمجتمع، وهذا ما كان أساس المتابعة في هذا الملف". وأضاف مزوار الذي بدا عليه الحرج في مواجهة هذا السؤال، قائلا إن أنوزلا "صحافي كبير ونكن له احتراما كبيرا، ونتمنى أن يصبح مثل هذا النوع من الأسئلة متجاوزا". وذهب مزوار إلى أن كل الدول تضع لنفسها قواعد يُجمع عليها مجتمعها، "ونحن في مجتمع شديد الحساسية تجاه موضوع الإرهاب... أمريكا أيضا تتحرك بصرامة في موضوع الإرهاب لأن هذا الأمر أساسي ويتعلّق بالاستقرار، ومن جانبنا نحرص على ذلك عبر الحوار واحترام القانون".