هاجم الشيخ السلفي، حسن الكتاني، بشدة أسماء المرابط، الرئيسة السابقة لمركز الدراسات النسائية، التابع لرابطة العلماء، واصفا إياها ب"الجاهلة والمنحرفة". وقال الكتاني، في تدوينة له، عقب الإعلان الرسمي عن استقالة المرابط من الرابطة، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "لا شك أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن وجود أمثال هذه المنحرفة عن الشرع، الجاهلة بأحكامه لا محل له من الإعراب ضمن مؤسسة علمية كبيرة، بل بقاؤها يفقد المؤسسة مصداقيتها وثقة الناس فيها". ولا تزال "الاستقالة" المفاجئة للمرابط تثير موجة من التساؤلات، بسبب تزامنها مع خروجها بمطالب مباشرة بتدخل ملكي لفتح حوار حول المساواة في الإرث، على غرار الحوار المفتوح برعاية ملكية حول مدونة الأسرة، والإجهاض. وترى المرابط أن المساواة في الإرث مطلب منسجم تماما مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو الكلام، الذي عبرت عنه، في ندوة نهاية الأسبوع الماضي، وأثار موجة من الانتقادات من طرف شيوخ السلفية، الذين يرون في دعواتها إلى المساواة، دعوة تضرب في عمق الدين الإسلامي، وتثير الفتنة. رسميا، لم تشر الرابطة المحمدية، في بلاغها الصادر، أمس حول تعيين خليفة المرابط على رأس مركز الدراسات النسائية، أي تفسير لاستقالتها، ولا لأسبابها، فيما نفت مصادر من الرابطة، في تصريح ل"اليوم 24′′، أن تكون استقالة المرابط مرتبطة بأي خلاف بينها، ومسيري الرابطة المحمدية للعلماء، خصوصا مع توالي خرجاتها الأخيرة بمواقف مختلفة في قضايا حساسة، خصوصا تلك المرتبطة بالنساء، وظهورها في آخر كتاب للروائية المغربية الفرنسية، ليلى السليماني "جنس وكذب"، وتعبيرها فيه عن آراء جريئة.