عرفت الجلسة الثانية ل"توفيق بوعشرين"، مدير نشر "أخبار اليوم"، و"اليوم 24″، و"سلطانة"، إجراءات أمنية مكثفة، فيما فاق عدد المحامين 150 محاميا، ومحامية من مختلف هيئات المحامين بالمغرب، أغلبهم لم يسجلوا بعد نيابتهم. وفيما كان من المفروض، أن تنطلق الجلسة في الساعة التاسعة صباحا، إلا أن رئيس الجلسة، أرجأ انطلاقتها إلى العاشرة والنصف، بدون الإدلاء بأي مبرر، وشرع في النظر في عشرات الملفات الموضوعة أمامه، أغلبها حدد له موعد آخر. وأنهى القاضي النظر في الملفات، في العاشرة و35 دقيقة، وبعد رفعها، دخل (الشاوش)، وطلب من عموم المواطنين مغادرة القاعة، والإبقاء فقط على المعنيين بمحاكمة توفيق بوعشرين بالإضافة إلى الإعلاميين، حيث تم تخصيص المقاعد الأمامية لهم. وقبل بدء الجلسة، ظل محامو المشتكيات يدلون بتصريحات للصحافيين ببهو المحكمة، بينما فضل دفاع بوعشرين إلتزام الصمت، في انتظار انطلاق جلسة المحاكمة. من جهة أخرى، فوجئ الصحافيون، والمحامون بإقدام المحكمة على تطبيق إجراءات "التشويش" على الهواتف، حيث تم تعطيل جميع شبكات الاتصال في كل أرجاء المحكمة. وإلى حدود 11 لم تنطلق الجلسة بعد. ولازالت الترتيبات جارية لتنظيم القاعة وسط اكتظاظ كبير. ويواجه "بوعشرين" تهما ثقيلة تتعلق "بالاتجار بالبشر، والاغتصاب والتحرش الجنسي"، فيما أكد مدير نشر "أخبار اليوم"و"اليوم 24″، "سلطانة" من زنزانته بسجن البرجة بالبيضاء أن محاكمته ليست الاتجار في البشر.. بل لرفضه الاتجار في القلم، مشددا أنه "يتأسف لاستقدام الفتيات اللواتي تقدمن على أنهن ضحايا له إلى المحكمة يوم الخميس الماضي، وذلك تزامنا مع "عيدهن العالمي". بوعشرين الذي تحدث إلى محامين من هيئة دفاعه غداة جلسة محاكمته الأولى، قال إن هؤلاء الفتيات "يخضعن للضغط ويتم تشويه سمعتهن"، واعدا بالكشف عن مزيد من تفاصيل "المؤامرة" التي دبّرت له، لرفضه "الاتجار بالقلم، ومعبرا عن أسفه الشديد "لاستعمال النساء كحطب لإحراق قلم توفيق بوعشرين، وأنا حزين لهذا الأمر".