من المنتظر أن ينوب المحامي "محمد كروط"، الذي انتصب في ملف أحداث الحسيمة للدفاع عن الدولة المغربية ضد معتقلي الحراك، للدفاع عن "نعيمة الحروري"، المشتكية رقم واحد في ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، و"اليوم 24". وعلم موقع "اليوم 24″ أن كروط، وهو محامي الإدارة العامة للأمن الوطني، سيحضر الجلسة المقبلة المقررة يوم الخميس المقبل، موآزرا ل"الحروري". وفيما يواجه الزميل بوعشرين تهما ثقيلة تتعلق "بالاتجار بالبشر، والاغتصاب والتحرش الجنسي"، أكد مدير نشر "أخبار اليوم"و"اليوم 24" من زنزانته بسجن البرجة بالبيضاء أن محاكمته ليست الاتجار في البشر.. بل لرفضه الاتجار في القلم، مشددا أنه "يتأسف لاستقدام الفتيات اللواتي تقدمن على أنهن ضحايا له إلى المحكمة يوم الخميس الماضي، وذلك تزامنا مع "عيدهن العالمي". بوعشرين الذي تحدث إلى محامين من هيئة دفاعه غداة جلسة محاكمته الأولى، قال إن هؤلاء الفتيات "يخضعن للضغط ويتم تشويه سمعتهن"، واعدا بالكشف عن مزيد من تفاصيل "المؤامرة" التي دبّرت له، لرفضه "الاتجار بالقلم، ومعبرا عن أسفه الشديد "لاستعمال النساء كحطب لإحراق قلم توفيق بوعشرين، وأنا حزين لهذا الأمر". هذا، وتتواصل ردود فعل الهيئات المدنية الرافضة لطريقة اعتقال بوعشرين، منها منظمة التجديد الطلابي الذراع الشبابي لحركة التوحيد والإصلاح، التي أدانت طريقة اعتقال بوعشرين وربطت ذلك بتراجع الوضع الحقوقي بشكل عام. وقالت في بيان لها إن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي تسجل بقلق شديد استمرار تراجع الوضع الحقوقي، حيث استغربت اللجنة التنفيذية "الظروف التي أحاطت باعتقال الصحفي توفيق بوعشرين، ومسارعة عدد من وسائل الإعلام للتشهير به في انتهاك صريح لقرينة البراءة، وهو ما يطرح عددا من الأسئلة المشروعة حول خلفيات الاعتقال، خصوصا بالنظر إلى ما شكله قلم بوعشرين من صوت مزعج لقوى التحكم".