استنكر حسن بن ناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان اعتقال البشير عابد، عضو مجلس الشورى، واصفا إياه ب"الاختطاف" الذي يعيد ممارسات سنوات الرصاص. وأكد بن ناجح، في حديث مع "اليوم 24″، أن الاعتقال جاء ضمن محاولات جارية لتحميل جماعة العدل والإحسان المسؤولية عن الأوضاع المتوترة في جرادة، جراء الفشل في التعامل مع مطالب المحتجين المشروعة. وأكد بن ناجح أن مواقع، وصحف تتزعم هذه الحملة، مؤكدا أن الدولة عوض أن تتجاوب مع مطالب الحراك، وتنهج سبل الحوار وتنسج روابط ثقة مع المحتجين اختارت الطريق الأسهل بأن جعلت من الجماعة مشجبا لتعلق عليه فشلها. وأشار المتحدث إلى أن الحراك الاجتماعي في عدد من المدن المغربية حقيقي سببه "الفشل التنموي" والعجز عن إيجاد أجوبة حقيقية لإنصاف المواطنين المتضررين، بغض النظر عن محاولات الزج بهذا الطرف، أو بآخر لتحميلهم مسؤولية الأوضاع. وكانت جماعة العدل، والإحسان قد نفت، أمس الأربعاء، صحة الأخبار، التي تناقلتها بعض المنابر الإعلامية، التي حملتها إلى جانب هيئات سياسية أخرى مسؤولية أحداث العنف، التي شهدتها مدينة الفحم الحجري، والتي أسفرت عن عدد كبير من الإصابات في صفوف المحتجين، ورجال الأمن. وعبرت الجماعة، في بلاغ نشر على موقعها الإلكتروني، عن استهجانها ب"الأقلام، التي كلما انسد الأفق أمام المخزن وضاقت حويصلته عن استيعاب صبر الشعب، وإصراره على ممارسته لحقه في حرية التعبير بشكل سلمي، وحضاري إلا وانبرى المأجورون لربط اسم "العدل والإحسان" بالعنف، وألصقوا بها بهتانا ما يجري من الأحداث، في خطوات تسعى من خلالها السلطة إلى رمي فشلها على الغير، والجماعة خصوصا".