فاجأ ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين من داخل القفص الزجاجي الحضور بالقاعة 7 بأهازيج من التراث الريفي، تحركت فيها المشاعر وعمت الفرحى العائلات والمعتقلين على حد السواء، على امتداد ترديد الأهازيج بطريقة جماعية تخللتها الزغاريد. وقبل انطلاق الأهازيج، بعد أن رفع القاضي علي الطرشي الجلسة بمحكمةةالجنايات بالدار البيضاء، أوضح الزفزافي أنه مادام تاريخ الريف يتعرض للمحاكمة، فلا بأس من إدراج لمحات تاريخية كانت نساء الريف تثبت من خلالها رجال المقاومة ضد الاستعمار الإسباني والاحتلال الفرنسي الغاشم. وأطلق كافة المعتقلين حناجرهم الملأى بالتفاؤل لتنظيم طقوس "أرايس" التي تتكون من فريق نساء وآخر للرجال، ويتبادلون عبارات شعرية، حيث ركزت الأهازيج التي تم ترديدها اليوم الثلاثاء على مقاطع من حراك الريف. وختم الزفزافي مجيبا عن تساؤلات عدد من المحامين وغير الريفيين والصحافة والحضور، أنها أهازيج من تاريخ الريف، كان التحدي فيها بين النساء والرجال، مضيفا وهو يضحك، أن الغلبة فيها للنساء.