أطلقت السلطات الأميركية سراح امرأة كونغولية، بعد دعوى تتهم خلالها إدارة الرئيس دونالد ترامب بحرمانها من ابنتها من دون وجه حق. وكانت المرأة التي أشير إليها في الدعوة ب" السيدة إل" وصلت إلى الولاياتالمتحدة طالبة اللجوء، قبل 4 أشهر مع ابنتها، هربا من العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أنه جرى إطلاق سراح المرأة مساء الثلاثاء بعد احتجازها في سان دييغو بولاية كاليفورنيا منذ نوفمبر الماضي، وفي هذه الفترة أرسلت السلطات الاتحادية ابنتها البالغة من العمر 7 أعوام إلى شيكاغو. وقال لي غيليرنت المحامي بالاتحاد، الذي يمثل المرأة في المحكمة "نأمل أن يلتئم شملها بابنتها فورا. وسنواصل محاربة مثل هذه الممارسات المروعة في أنحاء البلاد لأنه يصعب القول بأن هذه الأم هي طالبة اللجوء الوحيدة التي انتزع منها ابنها أو ابنتها". وأظهرت وثائق قضائية أن المرأة رفعت دعوى أمام المحكمة الجزئية بالمقاطعة الجنوبية في كاليفورنيا في 26 فبراير، اتهمت فيها إدارة ترامب بانتهاك حقوق يكفلها الدستور وخرق قانون اتحادي يحمي طالبي اللجوء وكذلك توجيهات الحكومة نفسها. تحديات جديدة لترامب ويقول مؤيدو الهجرة إن هذه الدعوى هي الأولى من بين تحديات عدة ستواجه إدارة ترامب جراء القرار القاضي بالحد من هجرة العائلات غير الشرعية، وذلك عبر فصل ألآباء عن أطفالهم. ورغم أن هذا الإجراء ليس سياسة رسمية، إلا أن مسؤولين في إدارة ترامب يعتبرونها وسيلة مفيدة في حالات الأسر التي لا تحوز وثائق قانونية، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال". وتجري السلطات في العادة مقابلات مع طالبي اللجوء، وإذا تبين أن هناك خطرا حقيقيا عليهم في حال ترحيلهم إلى بلادهم فبوسعهم البقاء في الولاياتالمتحدة لمواصلة طلباتهم في محكمة متخصصة في شؤون الهجرة. ودفعت الطعون القضائية إلى فرض قيود على مدة احتجاز الأطفال في مراكز الهجرة، وتقرر الحكومة عادة إطلاق سراح الآباء مع أطفالهم إلى حين البت في طلبات اللجوء.