انتُخب، أول أمس الأحد طوني إيوبي، السياسي ذو الأصول النيجيرية، كأول سيناتور من بشرة سوداء في مجلس الشيوخ الإيطالي (Senato). وترشح السيناتور الجديد، باسم أحد أكبر الأحزاب معاداةً للأجانب ولأكبر المتشددين في ميدان الهجرة وهو حزب "ماتيو سالفيني". وازداد طوني بنيجيريا قبل 63 سنة، قضى منها 40 سنةً بإيطاليا، ويعتبر مستشار ماتيو سالفيني، في شؤون الهجرة. درس إيوبي، المسيحي الديانة، بجامعة بيروجا، وبعدما أنهى دراسته انتقل إلى إقليم بيرغامو بالشمال حيث أسس شركة للمعلوميات ما يزال يديرها حتى اليوم. قبل خمس سنوات كان قد ترشح لمجلس جهة لومبارديا، لكنه فشل في الانتخابات رغم أنه حصل على عدد مهم من الأصوات. سنة 2015 التقى بزعيم الحزب الذي ظل يدافع عن أفكاره، ومنذ ذاك الحين ازدادت شعبيته حتى انتخب أول أمس نائباً بمجلس الشيوخ. ولم يتوانَ السياسي العنصري، في الدفاع عن اختيارات حزب لاليغا العنصري المتطرف، منذ انضمامه إليه قبل 25 سنة، إذ كان أحد أشرس المعارضين لقانون تجنيس أبناء المهاجرين من المزدادين في إيطاليا، وهو القانون الذي صودق عليه سنة 2015 في مجلس النواب الإيطالي، وانتقل لمجلس الشيوخ وتم إقباره هناك حتى انتهت الولاية الحكومة. هذا القانون اعتبره طوني أيوبي "حماقة"، كما أنه كان دائماً يظهر في تظاهرات وندوات "لاليغا" ، وهو يحمل قميص مكتوب عليه "كفى من الغزو"، وهو أحد الشعارات التي ظل يرفعا حزب "لاليغا"، ويعني ضرورة وضع حد "لغزو" المهاجرين لإيطاليا. واعتبر موقع "أجي" الإخباري أن خطوة سالفيني بالدفع بترشح شخص ذو بشرة سوداء جاء كرد على خطوة الحزب الديمقراطي ، اليساري، بتعيين وزيرة ذات أصول كونغولية في حكومة إنريكو ليتا قبل سنوات. وللتذكير فإن إيوبي يعتبر أول سيناتور "أسود" يدخل مجلس الشيوخ، لكنه ليس أول شخص ذي بشرة سوداء يدخل البرلمان، إذ سبق وانتخب الأكاديمي الإيطالي ذي الأصول الكونغولية، جون ليونار توادي، في مجلس النواب سنة 2008.