في إطار حملته للانتخابات التي ستشهدها البلاد في مارس المقبل، وعد السياسي الإيطالي، ماتيو سالفيني، زعيم حزب "لايلغا" (الرابطة)، اليميني المتطرف، الناخبين بوضع مجموعة من الحواجز الجمركية على المنتوجات التي تأتي من الخارج وبأثمان منخفضة وتنافس المنتوجات المحلية الإيطالية، مثل الحوامض المغربية. وقال سالفيني إنه سينحو منحى الرئيس الأمريكي، الذي رفع من قيمة الرسوم الجمركية على آلات التصبين الكورية واللوحات الشمسية الصينية، وذلك لحماية المنتوجات المحلية، بحسب تعبيره. وكان زعيم حزب "لاليغا" قد وصف، في كلمة ألقاها خلال تجمع خطابي لحزبه في مدينة بيرغامو شمال إيطاليا، قبل حوالي سنة الحوامض المغربية، والزيوت التونسية، والأرز البرماني ب"القاذورات". ومعروف عن حزب "الرابطة"، وزعيمه ماتيو سالفيني، معارضته الشديدة للاتفاقات المبرمة بين المغرب والإتحاد الأوربي، بخصوص إستيراد المنتوجات الفلاحية المغربية، وذلك لمنافستها الشرسة للحوامض التي تنتجها جزيرة صقلية الإيطالية. وليست هذه هي المرة الأولى، التي يهاجم فيها سالفيني الحوامض والمنتوجات الفلاحية المغربية، إذ سبق وقاد في صيف سنة 2014 حملة ضد هذه المنتوجات، حيث قال : "لن أسمح لنفسي بأن ينمو ابني وهو يتغدى على البرتقال المغربي، عوض نظيره الصقّلّي (نسبة إلى جزيرة صقلية الإيطالية )". وكان سالفيني، الذي يعتبر أيضا زعيم حزب يميني معادي للمهاجرين، قد زار المغرب نهاية شهر أكتوبر من سنة 2015، وحضي باستقبال كبير من طرف مجموعة من المسؤولين المغاربة، بينهم رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب حينها، إضافة إلى أنيس بيرو، وزير الجالية السابق، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما كان قد تنقل إلى تطوان حيث حضي باستقبال إلياس العماري، رئيس جهة طنجة.