وصف عبد الرحمان اليوسفي لقاءه الأول برفيقة دربه هيلين ب«الصدفة الجميلة»، حيث كشف تفاصيل قصة حبهما، وخطوبتهما التي دامت 21 سنة من خلال مذكراته التي ستصدر في الثامن من مارس بعنوان: «أحاديث في ما جرى». وجاء على لسان اليوسفي قوله: «تعرفت على زوجتي هيلين بالصدفة في الدارالبيضاء سنة 1947، وكانت المناسبة انتهاء السنة الدراسية بنجاح، فقررنا أن نقدم في الحفل المنظم عرضا مسرحيا، كان نصيبي فيه دور النادل». «وقرر المخرج أن أرتدي بذلة بيضاء للقيام بهذا الدور، وبما أنني لا أتوفر عليها، كان علي التوجه إلى الخياط لتحضيرها، وقد أرشدني أحدهم إلى خياط كان قد حل حديثا بالمدينة قادما إليها من فرنسا.. ولم يكن هذا الخياط غير والد هيلين.. بعد فترة جمعتنا صدفة ثانية حين دعاني الحاج أحمد بناني، تاجر الأثواب بالجملة بالدارالبيضاء، إلى تناول العشاء معه، وفوجئت عندما وجدت هناك هيلين وعائلتها، وكانت مناسبة للتعرف عليهم»، يقول اليوسفي. وتابع الوزير الأول السابق: «لقد دامت الخطبة زمنا طويلا، أسهم في إطالته الاعتقال الأول سنة 1959، ثم الاعتقال الثاني في سنة 1963، ثم قضية المهدي بنبركة.. وفي سنة 1965 قررت عائلة هيلين مغادرة المغرب بصفة نهائية، واستقرت في مدينة كان بالجنوب الفرنسي، وفي سنة 1968، أي بعد إحدى وعشرين سنة من التعرف على هيلين وعائلتها، تم عقد زواجنا ببلدية الدائرة السادسة لمدينة باريس».