يواصل "اليوم 24″، نشر شذرات من سيرة الوزير الأول السابق، عبد الرحمن اليوسفي، الموسومة ب"أحاديث في ما جرى"، كما رواها إلى رفيقه أمبارك بودرقة، والتي حصل الموقع عى نسخة منها، ويرتقب نشرها، يوم الخميس المقبل. تعرف "عبد الرحمان اليوسفي"، على زوجته "HELENE" بالصدفة، في مدينة الدارالبيضاء، عام 1947، ودامت الصداقة 21 سنة، وحال الاعتقال الأول، والثاني لليوسفي، وقضية بنبركة، دون التعجيل بزواجه منها، على الرغم من تقدمه لخطبتها. إقرأ أيضا: "اليوسفي" يكتشف أجهزة للتجسس على مشاورات تشكيل الحكومة! يقول اليوسفي: "كانت المناسبة نهاية السنة الدراسية بنجاح، فقررنا أن نقدم في الحفل عرضا مسرحيا، كان نصيبي فيه دور النادل، فقرر المخرج أن أرتدي بدلة بيضاء للقيام بهذا الدور..". ولم يكن اليوسفي يتوفر على البدلة، فأرشده أحدهم إلى خياط حل في المدينة قادما من فرنسا.. ولم يكن غير والد "هيلين"، التي ستصبح بعد أكثر من عقدين رفيقة دربه. يضيف اليوسفي أنه، بعد ذلك، جمعته مع الخياط وجبة عشاء حضرتها ابنته "هيلين"، وكانت مناسبة للتعرف عليها، وعلم أنها من عائلة يونانية معروفة. إقرأ أيضا: "حين قيل ل"اليوسفي": "أنت صغير.. والثورة ماشي لعب الدراري" كان جد "هيلين" يتاجر في البواخر بين تركيا، وروسيا لعقود، وبعد الحرب العالمية الأولى، احتل الأتراك تلك المنطقة، فخيروا جميع اليونانيين الأرثودوكس بين التخلي عن ديانتهم للحفاظ على ثروتهم، أو الرحيل خارج المنطقة، فاختارت عائلة "هيلين" الرحيل إلى فرنسا، وحينها كان والدها عازبا، فتم زواجه في مدينة "ليون" الفرنسية، حيث رأت "هيلين" النور. وبعد الحرب العالمية الثانية، شجع أحد الأصدقاء العائلة على الرحيل إلى المغرب، وهو ما تم في عام 1947، حيث فتح والد "هيلين" محلا للخياطة. يضيف اليوسفي: "دامت الخطبة زمنا طويلا، ساهم في إطالتها الاعتقال الأول عام 1959، ثم الثاني عام 1963، فقضية بنبركة، إذ سافرت لمتابعة إدارة القضية كطرف مدني في باريس، ولم يصدر الحكم إلا عام 1967". إقرأ أيضا: هكذا رد "اليوسفي" على الملك حين أخبره بتعيين "جطو" وزيرا أول عام 2002 ويستمر قائد حكومة التناوب في كشف شذرات من سيرته، مشيرا إلى أنه في عام 1965، قررت عائلة "هيلين" مغادرة المغرب، واستقرت في الجنوب الفرنسي، وفِي عام 1968، أي بعد 21 سنة من التعرف عليها، وعائلتها، تم عقد الزواج في باريس، وأشرفت على عقد قرانهما، محامية صديقه، أحمد بن بلة. وأثنى اليوسفي على زوجته، وقال إنها ضحت بالكثير من أجل الوقوف إلى جانبه، وساعدته في رحلة الغربة الشاقة، والمتعبة. وختم بالحديث عن والد زوجته، الذي كان، منذ ستينات القرن الماضي، يداعبه، ويكرر على مسامعه باستمرار "متى يقوم الملك الحسن الثاني بتعيينك وزيرا أول لكي يرتاح"، غير أنه مات، ستة أشهر، قبل أن يلبي الملك الراحل رغبته. إقرأ أيضا: مذكرات اليوسفي.. فضلت "البصري" في الحكومة بدل الالتحاق بالديوان الملكي