تعرض، أمس السبت، أستاذ التعليم الابتدائي، عبد القادر الصبيطي، إلى اعتداء من طرف أسرة إحدى تلميذاته، حيث داهموا حجرة الدرس، بمدرسة المهدي بن تومرت بالعرائش، حين كان يباشر مهمته التعليمية، وانهالوا عليه بالضرب، أمام أعين التلاميذ، فأغمي عليه، ليتم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي. وأكد الصبيطي في اتصال مع "اليوم 24" أن أسرة تلميذة تدرس لديه، بمستوى القسم الخامس، قد هاجموه وهو داخل القسم، وحاصروه بعدة أسئلة، كما لو أنهم يحققون معه، من قبيل تعنيف ابنتهم وعدم جديته في تلقين التلاميذ، حيث أنكر اتهاماتهم، وطالبهم بالتوجه إلى الإدارة، حيث سمع صراخ المهاجمين إلى باقي الأساتذة، الذين حضروا إلى عين المكان. وأضاف الصبيطي، أنه مباشرة بعد مغادرة الأساتذة لقسمه، عاد أفراد أسرة التلميذة، وأغلقوا باب الحجرة، ثم شرعوا في الاعتداء عليه، قبل أن يضربه أحدهم بكرسيين حديديين، ما تسبب له في إغماء، نقل على إثره إلى المستشفى، مستنكرا هذا الهجوم الذي تعرض له بسبب سوء فهم لدى الأسرة، التي استفسرت التلميذة عن عدم غيابها عن الدرس، فبررت ذلك بكون الأستاذ يسيء معاملتها. وأصبحت مآسي أساتذة التعليم تتكرر باستمرار، حيث تعرضت قبل أسابيع، وبالضبط يوم 22 فبراير المنصرم، الأستاذة هيام الكلاعي، شقيقة المخرج السينيمائي، عبد السلام الكلاعي، إلى اعتداء أكثر عنفا، بحيث وهي في طريقها إلى العمل بإعدادية الوفاء بالعرائش، تفاجأت بشابين ملثمين يطاردانها على متن دراجة نارية، قبل أن ينهالا عليها بالضرب، في مختلف أنحاء جسدها، لتصاب بكسرين خطيرين في اليد والرجل.