وصلت قبل أيام إلى كينيا متطوعة إيطالية تدعى Nonna Irma أي الجدة إيرما، وذلك لمساعدة الأطفال اليتامى في وضعية إعاقة. الجدة إيرما ليست كأي متطوعة عادية لأنها تبلغ من العمر 93 سنة، وانطلقت بتاريخ 20 فبراير من إيطاليا في اتجاه الدولة الإفريقية. وعند وصولها قالت المتطوعة التسعينية في رسائل صوتية لمعارفها: "أنا بخير..الرحلة كانت طويلة، لكنني بدأت في الاشتغال وأنا سعيدة لذلك.." واشتهرت الجدة إيرما في إيطاليا في الأيام الأخيرة، وتصدرت صورها صفحات كبريات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد اندهش الجميع بقرارها السفر ومغادرة بيتها ومعارفها بمدينة فيتشينسا بشمال إيطاليا، لتلتحق بإفريقيا للتطوع رغم سنها المتقدم. والتحقت الجدة الإيطالية بجمعية فيها إيطاليون يشتغلون في جمع التبرعات وتقديم المساعدة للأطفال اليتامى. وعن قصتها كتبت جريدة لاريبوبليكا الإيطالية الواسعة الانتشار:" هي قصة نتعلم منها قوة الإرادة وحب الحياة". وكانت إحدى حفيدات الجدة هي التي نشرت صورتها وقصتها على موقع التواصل الاجتماعي ، قبل أن تنتشر هذه القصة في كل إيطاليا. وكتبت هذه الحفيدة على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك: "هذه جدتي إيرما، شابة تبلغ من العمر 93 سنة، غادرت هذه الأيام إلى كينيا، ليس إلى قرية سياحية للاستجمام، لكن لأجل الذهاب لقرية بها أطفال يتامى، أنقل لكم قصتها كي تكون مثلاً لنا جميعاً".