قالت وزارة الداخلية الإيطالية في بيان لها أصدرته، يوم أمس الأربعاء، إنها طردت إماما مغربيا كان يؤم المصلين في بلدة "نوفينتا فيتشينا" في إقليم "فيتشينسا"، وذلك بعد توصلها بتقارير استخباراتية داخلية تفيد بالاشتباه في تطرفه، وفي خطورته على الأمن القومي الإيطالي. ووقع أنجيلينو ألفانو، وزير الداخلية الإيطالي على قرار طرد الإمام المغربي "محمد مداد"، البالغ من العمر 52 سنة، والذي كان التحق حديثا بالمسجد، الذي تم ترحيله منه بعد أن كان يؤم المصلين في مسجد آخر في منطقة ريجيو إميليا، وكان تحت مراقبة الأمن والاستخبارات. وأعلن وزير الداخلية الإيطالية خبر الترحيل في تدوينة له على موقع "تويتر"، جاء فيها "لأسباب أمنية تم طرد إمام متطرف..". وبحسب بيان الطرد، فإن الإمام المغربي، الذي يقيم في إيطاليا منذ عام 1990،"يلقن التطرف للمسلمين، خصوصا اليافعين منهم، ويستعمل لأجل ذلك خطابا عنيفا". وتمت مرافقة رجل الدين المغربي من طرف فرقة أمنية حتى مطار "فيوميتشينو" في العاصمة الإيطالية روما، حيث تم ترحيله في طائرة انطلقت من هناك، يوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاري، في الساعة العاشرة والنصف مساء، في اتجاه الدارالبيضاء. وينص قرار طرده على منعه من دخول الأراضي الإيطالية لمدة 15 سنة. ونشرت وسائل إعلام إيطالية معلومات أخرى عن الإمام المغربي، مشيرة إلى أنه كان يسعى إلى فتح مجزرة إسلامية، كما ركزت على أنه أطلق اسم "جهاد" على أحد بناته، وكان "يطرد الجن مقابل مبالغ مالية". من جانب آخر، أوردت صحيفة "إل جورنالي دي فيتشينسا" أن مجموعة من المصلين، الذين يؤمهم طلبوا منه الحديث عما وقع في فرنسا، وأوربا من أعمال إرهابية، تسيء إلى المسلمين لإدانتها، لكنه لم يستجب لهم. كما تحدثت الصحيفة ذاتها عن أنه يعامل أبناءه بفضاضة، ويعرضهم لعقوبات جسدية لكي يكونوا "مسلمين جيدين".