وجه المستشارون الجماعيون عن فيدارلية اليسار الديمقراطي بمجلس العاصمة، مراسلة إلى ادريس جطو، الرئيس الأول، للمجلس الأعلى للحسابات، من أجل فتح تحقيق، حول برنامج "الرباط مدينة الأنوار" الذي تشرف عليه شركة الرباط للتهيئة. وبعد مراسلتهم، لوالي الرباط، ورئيس مجلس المدينة، محمد الصديقي، وعدم توصلهم بالأجوبة الكافية، قرر مستشارو فيدارلية اليسار الديمقراطي، الاحتكام إلى المجلس الأعلى للحسابات، للتدقيق في الشكايات التي توصلوا بها، والتي تبرز -بحسبهم- الاختلالات الكبرى في البرمجة، والتي لا معرفة للمستشارين بها، ناهيك عن مشاريع، لا يعتبرونها أولوية في هذا البرنامج، خصوصا تلك التي استفادت منها بعض المناطق الراقية بالرباط. ومن ضمن الاختلالات التي تحدتث عنها المراسلة، التشكيك في الصفقات العمومية، ومدى استجابتها للمعايير القانونية، بالإضافة إلى اختلالات في تنفيذ البرنامج، حيث تم تغيير إشارات المرور، بمدارات كبيرة، مما أسفر عن اختناق المرور، وتطلب وجود شرطي ببعض المناطق. إلى ذلك، أوضح المستشارون، في لقاء نظمته فيدرالية اليسار الديمقراطي أمس الجمعة، رصد ميزانية ضخمة لمشروع الرباط مدينة الأنوار"، تتمثل في 900 مليار سنتيم، بتمويل من المؤسسات العمومية، والوزارات، والجماعات الترابية بالرباط، إلا أن الأحياء الهامشية لم تستفد منه بالشكل الكافي. وذكر المستشارون بعدد من الإختلالات الكبيرة، التي يتخبط فيها المشروع منذ بدايته، بشكل لا يستجيب لحاجيات السكان، خصوصا وأنه لم يتم إشراك المستشارين بخصوصه.